”عام بعد آخر.. تحوّلت العودة المدرسية إلى مجرّد عادة تُشبه الاحتفال بالمولد النبوي أو بالعيد، فاقدة للشغف وللفرحة” هكذا علّقت ولية على أجواء وظروف العودة المدرسية في ولاية القصرين.
وأكدت خلال تواجدها أمام المدرسة الابتدائية الشرقية بالقصرين “لم نعد نشعر بفرحة العودة لمقاعد القسم… العودة المدرسية باتت باهتة بكلفة باهضة على الولي والمعلم والتلميذ على حد السواء”.
وفي موقفها من الأمور الترتيبية والبيداغوجية التي رافقت للعودة للدراسة، قالت “لاحظتُ اكتظاظا وتوزيعا غير متناصف للتلاميذ في الأقسام.. أما أسعار اللوازم المدرسية فلا حول ولا قوة إلا بالله…”
أمام كلفة العودة المدرسية أولياء قِبلتهم السوق الموازية
بدوره شدد وليّ على أن أسعار الأدوات المدرسية ليست في المتناول، مبينا أن لوازم تلميذ واحد، دون حقيبة أو ملابس، تتراوح بين 400 و500 دينار، وفق تقديره.
وأوضح أن “لجوء عدد من الاولياء لاقتناء هذه المشتريات من الأسواق الموازية ومن البضاعة المهربة بغاية التحكم في كلفتها وفي الميزانية الأسرية”.
وعلى عكس تصريحات الأولياء أكدت صاحبة مكتبة بمدينة القصرين أن “أسعار الأدوات المدرسية تعتبر معقولة مقارنة بالسنة الفارطة، فضلا عن توفر الكراس المدعم لدى المكتبات، وهو ما يخفف من وطأة كلفة العودة المدرسية على الأولياء”.
نقابي: “عودة عرجاء…”
من جانبه وصف النقابي محمد الهادي سايحي العودة المدرسية بولاية القصرين التي تضم أكبر عدد من المؤسسات التربوية في تونس بأنها “عودة مدرسية عرجاء رغم المجهودات المبذولة من مندوبية التربية”.
وتحدث السايحي عن عديد النقائص المحيطة بالعودة المدرسية لسنة 2024، وأهمها مشاكل الاكتظاظ والبنية التحتية مع تواصل أشغال صيانة وبناء وتجهيز في عدد من المؤسسات التربوية، في الجهة، وفق قوله.