قال محمد عبد اللطيف، كاتب عام الفرع الجهوي للتعليم الأساسي بنابل، اليوم الجمعة 15 سبتمبر 2023، إنّ أوّل أيام العودة المدرسية طغت عليها سمتين سلبيتين هما الفوضى التنظيمية في ترسيم التلاميذ وتوزيع المدرسين، ما أدّى إلى اكتظاظ الأقسام والمدارس وهي السمة الثانية.
وأضاف عبد اللطيف في تصريح لموزاييك، أنّ وزارة التربية لم تستجب لطلب سدّ الشغور الحاصل في عدد المدرسين البالغ 400 شغور سوى بتوفير 100 مدرس ما جعل معدل عدد التلاميذ بالقسم الواحد لا يقل عن 35 تلميذا وبلغ الأربعين فما فوق في أقسام أخرى.
وفي السياق ذاته، انتقد عبد اللطيف تردي البنية التحتية للمدارس وغياب إحداث أو صيانة دورات المياه للتلاميذ والمدرسين على حد سواء ما جعل المدرسة غير مستجيبة لشروط حفظ الصحة.
ووفق المتحدّث ذاته، تشكو جل مدارس ولاية نابل من نقص في عملة التنظيف والحراسة، بل إن مدارس فتحت أبوابها اليوم دون وجود أي عامل علاوة على اهتراء طاولات التمدرس وقاعات التمدرس.
أمّا عن حديث وزير التربية حول ربط 3300 مدرسة بالجمهورية بشبكة التدفق العالي من الانترنت، قال عبد اللطيف :” وما جدواها؟ وقد ألغيت مادة الإعلامية بسبب الخلل الحاصل بسبب وجود 8 حواسيب في القسم لـ 40 تلميذا فحتى نظام الأفواج لا يسمح للمتمدرس بفرصة للمس الحاسوب! إن هذه الشعارات مقارنة بالواقع طوباوية محضة” حسب وصفه.
وجدير بالذكر أنّ اتصالات متكررة بالمندوب الجهوي للتربية بنابل باءت بالفشل لرفضه الإجابة على اتصالات مراسلتنا بالجهة.