دعا رئيس مجلس نواب الشعب وزعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، اليوم الأحد، في حوار أدلى به للقناة الوطنية الأولى، إلى مصالحة شاملة، مؤكداً أنه على جميع الأطراف أن تجلس إلى طاولة الحوار من أجل التوافق والإبتعاد عن سياسة الإقصاء.
وقال:” تعيين الغرياني مستشاراً لي يدخل في إطار المصالحة الشاملة”.
وأضاف:”يجب ترك الحديث عن الإنتقام والتأسيس لقيم التسامح والإبتعاد عن تعميق الخلافات وتوحيد الجهود من أجل تحقيق الإستقرار”.
وفي شأن آخر ، أعلن راشد الغنوشي أنه لا ينوي الترشح لرئاسة حركة النهضة خلال الفترة القادمة، مؤكداً في الآن ذاته أن الحديث عن إمكانية ترشحه لرئاسة الجمهورية يعتبر سابقاً لأوانه.
وبخصوص مطالبته من قبل عدد من قيادات حزب النهضة (يفوق عددهم المئة) بعدم الترشح لولاية ثالثة على رأس الحركة بمناسبة المؤتمر الـ11 المقرر نهاية السنة الجارية، قال الغنوشي:”الخلافات التي تعيشها النهضة حالياً أمر عادي تمر به جميع الأحزاب السياسية، وأنا لم أدعو لتأجيل المؤتمر بل إنني راغب في أن ينعقد في وقته المحدد”.
وأضاف:” النهضة حزب سياسي يدار بمؤسسات ديمقراطية وبقوانين مضبوطة تنظم أعمالها، وإخواني مارسوا حقهم في التعبير عن آرائهم، نحن مجتمعون حول الإسلام الديمقراطي، بيد أننا مختلفون حول سياسة التوافقات.”
وأردف زعيم النهضة:” لم أرشح نفسي لرئاسة الحركة وليس لي نية لترشيح نفسي لرئاسة الجمهورية”.
وتابع:”ما يؤلمني هو أن خلافاتنا الداخلية أصبحت حديث وسائل الإعلام، وهذا النقاش يجب أن يعود إلى البيت الداخلي للحزب ومؤساسته الديمقراطية”.
ويذكر أن جبهة المعارضين لبقاء الغنوشي على رأس حركة النهضة اتسعت كثيراً خلال الفترة الأخيرة، وتعالت الأصوات التي تدعو إلى عدم التمديد له إلى ولاية جديدة.