قال رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي صباح اليوم الخميس 4 جوان 2020 بعد انتهاء مداولات جلسة عامّة حول لائحة تقدّمت بها كتلة الحزب الدستوري حول التدخّل الخارجي في ليبيا ودامت 20 ساعة تخللتها نقاشات ساخنة وتبادل اتهامات وسط أجواء من التوتر والاحتقان أنّه “قبل من تلقاء نفسه إجراء هذا الحوار” مشيرا إلى أنّه “تقبلّ بايجابية الانتقادات التي اعتبرها بمثابة النصائح”.
ونقل مجلس نواب الشعب في بلاغ نشره في صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” عن الغنوشي إشارته إلى أنّه “على التونسيّين مزيد تفعيل الحوار في ما بينهم والاستماع إلى بعضهم البعض واعرابه عن استيائه من نوايا الإقصاء الخطيرة التي ما تزال تسكنُ البعض وتستهويهم”.
وأضاف البلاغ أنّ “رئيس المجلس أكّد على أهميّة الحوار في فضّ الاختلافات، مبرزا خصائص متفرّدة في التجربة الديمقراطيّة التونسيّة منها أساسا سياسة التوافق التي رفضت الإقصاء والاستبعاد مثنيا على الدور الهام الذي لعبه المرحوم الباجي قائد السبسي في هذا المجال”.
وأكّد رئيس البرلمان على ضرورة مزيد تأصيل مفهوم الدبلوماسيّة البرلمانيّة، مشيرا إلى أنّها، أي الدبلوماسيّة البرلمانيّة، مدعوة كبقية الأطراف إلى تنزيل توجّهات السياسة الخارجية لتونس وخياراتها التي خصّ الدستور السيد رئيس الجمهوريّة بضبطها وتحديد ملامحها، وفق البلاغ.