توجه العياشي زمال المترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في تونس يوم 6 أكتوبر 2024، برسالة إلى الشعب التونسي وإلى أنصاره من داخل سجنه، بالتزامن مع انطلاق الحملة الانتخابية.
وقال العياشي زمال في رسالة نشرت يوم السبت 14 سبتمبر 2024 على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك: “كان من المفترض أن أنطلق اليوم في حملتي الانتخابية تحت شعار “نقلبوا الصفحة”. لكنكم تعلمون أني منعت ظلمًا من أن أكون بين أبناء شعبي ومع فريق حملتي”.
وتابع زمال في رسالته الموجهة إلى الشعب التونسي: “ربما استطاعوا أن يمنعوا صوتي من الوصول إليكم. ولكن لن يستطيعوا أبدًا أن يمنعوا أصوات إرادة التغيير التي انطلقت ولن تتوقف”.
وأضاف زمال “حملتي أصبحت حملتكم، حملة شعبية تعتمد على كل أبناء الوطن الذين يقولون بصوت واحد “نقلبوا الصفحة””.
ويشار إلى أنّ الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية في تونس انطلقت السبت 14 سبتمبر 2024، علمًا وأنّ المعنيين بها هم المرشحون الثلاث الذين قبلت هيئة الانتخابات ملفات ترشحهم وهم كل من زهير المغزاوي والعياشي زمال وقيس سعيّد. وللإشارة فإن زمال مودع بالسجن على معنى عدة قضايا مثارة ضده في علاقة بشبهات “تدليس تزكيات”.
وكان قد وقع إيداع المترشح زمال بالسجن وإحالته إلى القضاء بتهم تتعلق أساسًا، بـ”تدليس وثائق والتلاعب بمعطيات إلكترونية وفق الفصل 878 من قانون حماية المعطيات الشخصية”، وهو أيضًا محال على معنى الفصل 161 من القانون الانتخابي الذي يخول للمحكمة إدانته جزائيًا وإصدار عقوبة بمنعه من الترشح للانتخابات مدى الحياة، وفق ما سبق أن ذكره محاميه عبد الستار المسعودي.
وسبق أن أكد المحامي فوزي جاب الله، عضو هيئة الدفاع عن المرشح الرئاسي العياشي زمال، في تصريح سابق لـ”الترا تونس”، أنّ “عدد القضايا الحالية ضدّ منوّبه تبلغ 30 قضية”.
ومن جهتها أكدت عضو مجلس هيئة الانتخابات، نجلاء عبروقي، أنه من حق فريق حملة المترشح للانتخابات الرئاسية 2024، العياشي زمال، الموقوف على ذمة قضايا، القيام بالحملة الانتخابية لمرشحهم، وأوضحت في تصريح سابق لوكالة الأنباء التونسية الرسمية أن “مشاركة زمال في حملته الانتخابية من عدمها هي مسألة من شأن القضاء”، وفقها.