جدد ملك المغرب محمد السادس، أمس السبت، الدعوة لتطبيع العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع الجارة الجزائر، معرباً عن تطلعه إلى العمل مع الرئاسة الجزائرية لإقامة علاقات طبيعية، ومؤكداً على الرغبة في الخروج من هذا الوضع.
وقال العاهل المغربي في خطابه السنوي بمناسبة الذكرى 23 لجلوسه على العرش: “إننا نتطلع للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يضع المغرب والجزائر يداً في يد لإقامة علاقات طبيعية، بين شعبين شقيقين تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية والمصير المشترك”.
وأضاف: “أشدد مرة أخرى بأن الحدود التي تفرق بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري لن تكون أبداً حدوداً تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما، بل نريدها أن تكون جسوراً تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر”.
وسبق للملك محمد السادس، بمناسبة نفس الخطاب العام الماضي أن دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى “تغليب منطق الحكمة”، والعمل في أقرب وقت على تطوير العلاقات بين الجارين.
وأعلنت الجزائر في أوت الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط متهمة إياها “بارتكاب أعمال عدائية (…) منذ استقلال الجزائر” في 1962.