أكّد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، اليوم الثلاثاء 30 أفريل 2019، وجود عديد المغالطات الصادرة عن أطراف سياسية، واصفا الأزمة التي تعيشها البلاد بـ”أزمة نخبة بامتياز”، قائلا “يزّي فيه البركة… تونس لم تعد تتحمّل المزيد”.
وشدّد الطبوبي لدى حضوره اليوم في برنامج “كلام في السياسة” على الاذاعة الوطنية على أنه “على الجميع اليوم مراجعة أخطائهم مراجعة جذرية وعميقة لبناء مشروع وطني متكامل بعيدا عن الغوغاء وعن المناكفات السياسية وعن الاتهامات السياسية”، محملا النتائج الواقعية إلى الائتلاف الحاكم.
وأشار إلى أنّه “لكل النقابيين الحرية في الترشح للانتخابات القادمة سواء كمستقلّين أو بالانتماء إلى الأحزاب القريبة منهم وليس باسم المنظمة الشغيلة”، مذكّرا بأنّ “ترشّحهم حقّ يكفله الدستور”.
ولفت الطبوبي إلى أن “الاتحاد يقف على نفس المسافة من كافّة الأطراف السياسية”، وإلى أن “مساهمته في الانتخابات القادمة لن تكون كحزب سياسي وإنمّا ستكون مساهمة لوجستية وعلى مستوى المضمون”، مذكّرا بأنّ المنظمة الشغيلة ستنظم أيام 2 و3 و4 ماي القادم ندوة وطنية مفتوحة حول الاستحقاقات الانتخابية القادمة وبأنّها قررت تكوين ملاحظين في مختلف مراكز الاقتراع نظرا لأهمية المسار الديمقراطي.
وأضاف “هناك أحزاب تهرب من مواجهة الحقيقة في الملفات الحساسة… للاتحاد رؤيته… تعاملنا مع مختلف الخبراء في التنمية من اجل تقديم رؤية واضحة حول عديد الخيارات وسننشرها على منصة ألكترونية وسنرحب بكل من ينتقدها وبكل من يتفاعل معها ايجابيا… وهذه الخطوة ليست من باب ترجيح كفة طرف سياسي على حساب طرف آخر”.