قال الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إثر انتخابه مجددا لدورة ثانية لمدة 5 سنوات على رأس المنظمة الشغيلة ضمن أشغال المؤتمر 25 للإتحاد العام التونسي للشغل المنعقد بصفاقس إن تونس تمر بمنعطفات صعبة تتطلب إيجاد حلول تونسية تونسية، حسب قوله.
وأضاف الطبوبي في تصريح لموزاييك أن الاتحاد يوازن بين البعدين الاجتماعي والوطني، مشيرا إلى ارتباط العناصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية ببعضها البعض معتبرا أن العنصر السياسي هو المفتاح لأي استقرار وأي إستراتيجية سترسم لتونس بهدف إنقاذها من الوضع الذي وصلت إليه.
مجلس وطني استثنائي للنظر في التوجهات العامة
وكشف الأمين العام للمنظمة الشغيلة بأن اللائحة الداخلية للمؤتمر الـ25 للإتحاد نصت على توصية مفادها تفويض المكتب التنفيذي الدعوة لمجلس وطني استثنائي محورها الأساسي والوحيد ،النظر في التوجهات العامة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وموقف الاتحاد منها خصوصا في ظل الأوضاع المتحركة في تونس.
وبيّن نور الدين الطبوبي أن طبيعة المرحلة تتطلب عودة كل الأطراف إلى رشدها بعيد عن المصلحة الحزبية الضيقة التي لن تخدم انتظارات الشعب التونسي في ظل أوضاعه المزرية.
وفي علاقة بمسار 25 جويلية بيّن أمين عام المنظمة الشغيلة أن المواقف التي تصدر عن الاتحاد مبدئية ومقررات مؤسساتية وليست مواقف صادرة عن الأمين العام أو أي قيادي في المنظمة بصفة شخصية مبينا أن الاتحاد يعتبر أن ما حدث في 25 جويلية كان منتظرا وظلم يكن مفاجئا وقدم رؤيته للإصلاح إضاعة 10 سنوات في المناكافات والسب والقدح والشتم من كا حدب وصوب ووصل الأمر إلى العنف الجسدي.
وصرح الطبوبي بأن أي نجاح في تونس يجب أن يلمسه المواطن من قريب أو من بعيد وهو ما لم يجد له أي أثر في ظل عمل الحكومات المتعاقبة يوما بيوم حسب تعبيره.
وبيّن أن التراكمات أدت إلى وضع استثنائي في تونس مصرحا بأن الاتحاد لا يغير مواقفه على هواه وإنما يصدح بها بناء على قناعات وثوابت ومقررات مؤسساتية.
وأضاف أنه بعد المؤتمر لكل حادث وحديث..وهناك توجهات للإتحاد العام التونسي للشغل حسب متطلبات المرحلة وتعقيداتها وصعوباتها التي تمت مناقشتها ضمن أشغال المؤتمر.
وتابع الأمين العام للمنظمة الشغيلة “الاتحاد رتّب بيته الداخلي الآن ولن يبقى مكتوف الأيدي أمام الوضع الذي تمر به تونس”، مؤكدا أنه لا يمكن ضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في ظل تدهور المقدرة الشرائية في ظل الواقع المتأزم إلا باستقرار ونضج سياسي.