أكد الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي خلال وقفة إحتجاجية لأعوان وموظفي البنوك والمؤسسات المالية اليوم، الإثنين 5 جويلية 2021، أن الوطنيّة ممارسة وليست مجرّد شعارات، مشيرا إلى أنه من غير المعقول الإستمرار بالعمل في مثل هذه المؤسسات بإعتماد نظام المناولة.
وقال الطبوبي “متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار ..الإتحاد في ظل الوباء يقوم بالتحركات الاجتماعية ونحن نحترم الإجراءات لذلك قلصنا العدد إحتراما للإجراءات الصحية.. نحن مسؤولون ومن حقنا المطالبة بإستحقاقاتنا“
وتابع الطبوبي “إنتوما والكورونا ياسر علينا وحد ما عامل علينا مزيّة“
وأضاف “الإضرابات ليست جديدة على الإتحاد حتى مع الحكومات السابقة للدفاع عن الإستحقاقات الاجتماعية لمنظورينا أحب من أحب وكره من كره ولن يرعبنا ذبابكم الأزرق على “فايسبوك” الذي كان غائبا تماما حين كانت تنظّم الأحزاب السياسية تحركات في الشارع“
وشدد على أن إعتماد نظام المناولة في القطاع المصرفي والبنكي مرفوض، مشددا على أنه بعد الاضراب الذي تم إقراره سيتم إقرار خطوات تصعيدية من أجل تحقيق مطالبهم
وأكد أنهم لا يطالبون بالزيادة في الأجور بل يطالبون بتعديل المقدرة الشرائية في ظل الزيادات المستمرة في الأسعار، قائلا ” دمرتونا في المعيشة بالزيادات“
وأشار إلى أنه من غير المعقول أن يعمل خرّيجو الجامعات في البنوك والمؤسسات المالية دون تغطية إجتماعية والبنوك تراكم الأرباح
وقال الطبوبي “نحن أكبر قوة إقتراح وتضامن ونحن حلقة من رحم الشعب وهذا دورنا في النضال من أجل تحقيق الاستحقاقات الاجتماعية“
تجدر الإشارة إلى أن قطاع البنوك والمؤسسات المالية يدخل بداية من اليوم الإثنين، في إضراب عن العمل بيومين بدعوة من الجامعة العامة للبنوك والمؤسسات المالية.
وسيشمل الإضراب البنوك والمؤسسات المالية وشركات التأمين والبنكية للخدمات والبنك المركزي للمطالبة بحسم المفاوضات حول الزيادة في الأجور.
ويأتي الإضراب بعد فشل الجلسات الصلحية مع الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية والجامعة التونسية لشركات التأمين والشركة البنكية للخدمات والبنك المركزي ورفضهم للزيادة في أجور سنتي 2020 و2021 وإنهاء العمل بالمناولة.