اكد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاثنين 14 مارس 2022 انه توجد في البلاد منظمة اسمها الاتحاد لا يمكن تجاوزها بالمرة مهما كان اسم الشخص او الجهة مشددا على ان “للاتحاد اليوم بعد وطني قبل البعد الاجتماعي احب من احب وكره من كره ..”
وقال الطبوبي في كلمة القاها بجزيرة قرقنة بمناسبة احياء الذكرى 23 لوفاة الزعيم النقابي الحبيب عاشور” نحيي اليوم الذكرى 23 لوفاة الزعيم النقابي الحبيب عاشور ولكن هي مناسبة في حقيقة الامر لنذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين والنقابيين وتنفع الذين لا يفقهون شيئا في تاريخ هذه البلاد… فعندما اتحدث عن الزعيم الحبيب عاشور انطلق من قبل تأسيس الاتحاد وفي 20 جانفي 46 تاسس هذا الاتحاد قبل الدولة وهذا الاتحاد الذي لم تهزه اية رياح عاتية عبر كل العواصف التي عصفت بالاخضر واليابس ليس من عدم انما لانه منظمة مبنية بدم الشهداء ومبنية بالحق وبعرق العاملين بالفكر والساعد ..والزعيم الحبيب عاشور شُرد ونفي في حقبة الاستعمار وكذلك بعد الاستقلال…”
واضاف ” اقول مثل الكلام لماذا ؟ لان الاتحاد ليس طرف حبل جابها الواد واقولها واكررها على من يريد حكم البلاد قراءة تاريخها جيدا وعليه ان يعي انه توجد في هذه البلاد منظمة اسمها الاتحاد واقولها بكل فخر لا يمكن تجاوزها بالمرة مهما كان اسم الشخص او الجهة لان المنظمة هي الحل وليس المشكل ولاننا اصحاب باي ولاننا اليوم نستمد شرعيتنا من تاريخنا ومن حاضرنا ومن مستقبلنا ومن له تاريخ سيكون له حاضر ومستقبل واليوم الاتحاد ليس متطفلا على البلاد وانما له وزنه وله تاريخه… تاريخ ليس مجرد كتابة ستكتب وانما بالممارسة… لان المستعمر الفرنسي عندما اغتال الزعيم الفذ فرحات حشاد ليس من اجل الدفاع عن الزيادة بفرك او صوردي او غير ذلك وانما اغتاله لانه ادرك ان الوعي بالحقوق الاقتصادية الاجتماعية بدا يتنامى وانه بذلك سيتنامى ايضا الوعي بالحقوق السياسية…”
وتابع” واقول هذا الكلام لماذا ؟ لانه ما اشبه اليوم بالامس…اليوم نقول بالروح بالدم نفديك يا اتحاد.. نعم ..واليوم الاتحاد له بعد وطني قبل البعد الاجتماعي احب من احب وكره من كره …اقول تونس تنادينا جميعا اليوم .. واقول بالروح بالدم افديك يا بلادي لان نداء الواجب ينادينا جميعا حتى نتضامن من اجل خيارات وطنية صرفة وان نكون متحدين لا ان نقبل الترهات من هذا الجانب او ذاك لان الناس حلمت بعد الثورة ومن حقنا نحلم بان نعيش في مناخ ديمقراطي نقبل فيه بالراي والراي المخالف ويكون ذلك من اجل صياغة المضامين ومن اجل ان نجد الحلول لتحسين حياة الناس ولكن للاسف الكثير اخذها بمنطق الغنيمة ونحن ديمقراطيون والديمقراطية ليست بجديدة علينا داخل الاتحاد ونقبل بارادة الناخبين وبارادة الشعب ولكننا لن نعطي صكا على بياض لاي كان بعد الثورة”.
وواصل “كذلك اقول جاءت فرصة الثورة واضعناها وجاءت فرصة بعد 25 جويلية وموقف الاتحاد واضح وثابت ولم يتزحح وما قلناه يوم 26 جويلية اعيده واكرره.. اليوم نحن مع 25 جويلية ومع التحركات الشعبية لابناء شعبنا في كل المناطق لانهم ضاقوا ذرعا بكثير من الممارسات السياسيوية والتي لم تفتح لهم الافاق ولم تمنحهم حقوقهم ولا الامل في بلادهم ولكننا حتى في 25 جويلية لم نعط صكا على بياض لاي كان وقدمنا رؤيتنا وخياراتنا وقلنا ان البلاد لا تبنى الا بالتشاركية مع القوى الوطنية الحقيقية واقولها بكل تواضع نعتبر انفسنا داخل الاتحاد في مقدمة القوى الوطنية التي تحب الخير للبلاد..”
واكد الطبوبي انه لا يمكن ان يتم في كل مرة اضاعة الفرصة مذكرا بازمة ندرة المواد الاساسية التي تعيشها البلاد وبان المواطن يبحث عن كيلو مقرونة او خبزة محذرا من زرع الفتنة بين التونسيين مؤكدا انهم ارقى واذكى من ذلك.