أكد الناشط البيئي ورئيس جمعية تونس إيكولوجيا عبد المجيد دبار، دخول سيارتين تابعتين لخليجيين الى الصحراء التونسية.
و أوضح عبد المجيد دبار، في تصريحات اعلامية، أن احدى السيارتين، اللتين تمّ رصدهما في 17 فيفري 2019، دخلت الصحراء التونسية من جهة دوز ، واخرى بين مدنين وتطاوين، و قد توقفتا في الطريق ولم يرتاد الأشخاص الذين كانوا على متنهما أي نزل في الجهة بل توجهوا مباشرة الى الصحراء أين قضوا الليل هناك.
وحول ما اذا كانوا هؤلاء حاملين للجنسية السعودية مثلما تردد، أوضح عبد المجيد دبار، أنّ المجتمع المدني بالجهة تأكد من أنّهم خليجيون باعتبار انهم كانوا يرتادون لباسا خليجيا لكنه لم يتسن معرفة جنسياتهم.
وشدد الناشط البيئي على أنّه لا يحق لأي من هذه الأطراف القيام باي نشاط للاصطياد او حتى الحصول على أي تراخيص من مندوبيات الفلاحة بالجهة، متابعا أنّه بصفته رئيسا للجمعية فهو يرفض رفضا قاطعا حصول صيد عشوائي في الصحراء .
هذا ووجه عبد المجيد دبار أصابع الاتهام الى عدد من وكالات الاسفار الغير مرخص لها التي تقوم بجلب هؤلاء الخليجيين بغاية الصيد في الصحراء التونسية، داعيا الأطراف المسؤولة الى عدم منح تراخيص وتشديد الرقابة على عمليات الصيد العشوائية التي أثرت على الثروة الحيوانية في الصحراء التونسية.
يذكر أنّ عدّة مصادر كانت قد أكدت أنّ هناك نية في اتجاه إسناد رخص صيد جيدة لأطراف سعودية وخليجية لممارسة “هواية الصيد” داخل الصحراء التونسية، وتشير ذات المصادر إلى أن شخصيات تونسية قريبة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تضغط في اتجاه تحصله على رخصة صيد بالجنوب التونسي.
تجدر الاشارة الى أنّ أطرافا عربية، على غرار الأكاديمي “علي الهيل”، سبق وأن اتهموا من أسموهم بـ”أبواق اماراتية وسعودية” بافتعال هالة اعلامية في تونس ضدّ القطريين، وذلك فيما يتعلّق بالصيد في الصحراء التونسية، وهي حادثة كانت قد شغلت الرأي العام التونسي خلال شهر جانفي الماضي.
و شدّد “الهيل” على أنّ الخطر الحقيقي على تونس وأمنها متأتي من الاماراتيين، الذين قاموا بجلب صقور صيد الى تونس مجهزة بأجهزة تنصت وتجسّس.
وكانت الديوانة التونسية قد أعلنت في أكثر من مناسبة كان آخرها في 22 جانفي الماضي، عن حجز صقور مجهزة بأجهزة تعقب على ملك جهات اماراتية تمّ ادخالها من قبل مهربين عبر المسالك الحدودية الصحراوية.
و تمكنت فرقة الحراسة والتفتيشات الديوانية بصحراء رمادة من ولاية تطاوين، بتاريخ 14 نوفمبر 2018، من ضبط بضائع مهربة مختلفة تعود لاماراتيين، من بينها صقور مزودة بأجهزة رصد ومتابعة لاسلكية.