نوهت الصحف القطرية الصادرة اليوم بالعلاقات الوطيدة بين قطر وتونس، وبأهمية دفعها إلى آفاق جديدة وتحويلها من علاقات تعاون مشتركة إلى علاقات تعاون إستراتيجي شامل.
وأشارت الصحف إلى البيان المشترك الصادر أمس، بمناسبة زيارة فخامة الرئيس قيس سعيّد رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة إلى دولة قطر والذي جاء ليؤكد على ارتياح الجانبين للتشاور والتنسيق بين البلدين وتطلعهما إلى الارتقاء بكافة أوجه التعاون على جميع المستويات من خلال تعزيز الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين في كلا البلدين.
من جهتها أكدت صحيفة /الوطن/ في افتتاحيتها على أن زيارة فخامة الرئيس قيس سعيّد رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة لقطر تشكل فرصة مهمة لتعزيز العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين، ودفعها نحو آفاق أرحب، تماما كما تشكل فرصة لتعزيز التعاون العربي في ظروف تستدعي التلاقي والحوار والتضامن والتنسيق، على قاعدة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأضافت أن مباحثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، عكست عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين والحرص على تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، كما عكست تطابق وجهات نظر البلدين حيال المسائل والقضايا التي تهمهما على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأشارت إلى أن البيان المشترك الصادر عن نتائج الزيارة، يؤكد على ارتياح الجانبين للتشاور والتنسيق بين البلدين وتطلعهما إلى الارتقاء بكافة أوجه التعاون على جميع المستويات، من خلال تعزيز الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين في كلا البلدين، كما أثنيا على علاقات التعاون والشراكة المتميزة في كافة المجالات لا سيما الاقتصادية والتجارية بين البلدين، كما اتفقا على ضرورة تعزيز التشاور وتنسيق المواقف على المستوى الثنائي وفي مختلف المحافل الإقليمية والدولية، من أجل خدمة القضايا العربية ودعم القضايا الإنسانية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتعزيز الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، خاصة في ظل عضوية تونس في مجلس الأمن.
وأوضحت أنه تم التأكيد خلال الزيارة على أهمية الحل السلمي لجميع القضايا الإقليمية والدولية من خلال الحوار، كما أعربا عن ارتياحهما لانعقاد ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس تحت رعاية الأمم المتحدة، وعن تطلعهما إلى أن يحقق التسوية السلمية المنشودة التي تحفظ أمن ليبيا واستقرارها ووحدتها.
وخلصت الصحيفة افتتاحيتها بالقول “إن هذه الزيارة الهامة والناجحة لفخامة الرئيس التونسي سوف تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات القوية والوطيدة بفضل تطابق وجهات النظر والحرص المشترك على تعزيزها وتطويرها لما فيه خير بلدينا وشعبينا”. ومن جهتها قالت صحيفة /الشرق/ في افتتاحيتها، “إن القمة القطرية التونسية، قد عكست عمق العلاقات الأخوية والروابط التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وعززتها مباحثات القائدين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والرئيس قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات القطرية التونسية تتسم بأنها علاقات عميقة واستثنائية، وتتميز بالنمو المُطرد وتتفرد بوتيرتها العالية في التعاون المثمر في ظل مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية، تشكل نقلة نوعية وإضافة لرصيد العلاقات الأخوية المتينة القائمة بين البلدين الشقيقين.
وأكدت /الشرق/ أن التشاور والتنسيق وتطابق وجهات النظر بين البلدين والزيارات المتبادلة من شأن كل ذلك الارتقاء بكافة أوجه التعاون المشترك على جميع المستويات، في ظل الشراكة المتميزة والفرص الواعدة والمتنوعة التي يتمتع بها البلدان، التي تساعد في إنجاز مشاريع ذات قيمة تعود بالنفع على البلدين الشقيقين، اللذين يتطلعان إلى الارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أرحب من خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التونسية القطرية خلال الربع الأول لسنة 2021 بالدوحة.
وخلصت الصحيفة في الختام إلى القول: “تلعب قطر وتونس دوراً مهماً في دعم القضايا العربية ودعم القضايا الإنسانية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتعزيز الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، ويؤكدان على أهمية الحل السلمي لجميع القضايا الإقليمية والدولية من خلال الحوار، وهذا الدور لصالح المنطقة والأمن والسلم الدوليين”.
وبدورها نوهت صحيفة /الراية/ في افتتاحيتها بالمباحثات الموسعة التي أجراها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع أخيه فخامة الرئيس قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة، والتي عكست أهمية وإستراتيجية العلاقات القطرية التونسية.
وأوضحت الصحيفة أن أهمية مباحثات القائدين تنطلق من أنها تعكس عمق العلاقات الثنائية وتطابق وجهات نظر البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.. لافتة إلى أن الزيارة ونتائج المباحثات التي تمت خلالها جاءت معبرة عن عمق العلاقات القطرية التونسية وأهمية تحويلها من علاقات تعاون مشتركة إلى علاقات تعاون إستراتيجي شامل.
وقالت /الراية/: “لقد عبر الجانبان القطري والتونسي في البيان المشترك الذي صدر بمناسبة الزيارة، عن ارتياحهما للتشاور والتنسيق بين البلدين وتطلعهما إلى الارتقاء بكافة أوجه التعاون على جميع المستويات من خلال تعزيز الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين في كلا البلدين.. فقطر وتونس تجمعهما علاقات تعاون وشراكة متميزة في كافة المجالات لا سيما الاقتصادية والتجارية”.
وتابعت.. أن تأكيد القائدين على أهمية عقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التونسية القطرية خلال الربع الأول لسنة 2021 بالدوحة، ينطلق من أن هذه الاجتماعات ستساهم في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، ولذلك جاء التوجيه الصادر منهما بضرورة استكمال المشاورات بشأن الاتفاقيات المزمع توقيعها بين البلدين.
وخلصت الصحيفة في الختام إلى القول: “من الواضح أن هناك حرصا قطريا تونسيا مشتركا على دفع هذه العلاقات إلى آفاق جديدة، ولذلك جاء التأكيد على أهمية تشجيع التعاون في مجال الاستثمار والذي سيسهم بدور فعال في تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية الاستثمارية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين، وأيضا جاء التأكيد على أهمية دور القطاع الخاص في تحقيق تكامل المصالح بين البلدين”.