وصف الصحفي الفلسطيني محمود أبوعواد اليوم الاثنين 9 أكتوبر 2023، الوضع في قطاع غزة الذي يتعرض إلى القصف، واصفا ما يحدث بالجريمة والمجزرة.
وقال بوعواد:” الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر كبيرة ضد المدنيين والمواطنين، يقصف منازل آهلة بالسكان على رؤوس ساكنيها، هناك عائلات بأكملها استشهدت أكثر من 15 عائلة، كل عائلة تقريبا 9 أو 10 أفراد، نحن نتحدث عن نحو 450 أو أكثر شهيدا في قطاع غزة حتى هذه اللحظة، نتحدث عن آلاف الجرحى، هناك عدوان إسرائيلي واسع، الاحتلال يقصف المنازل والأبراج وحتى المساجد لم تسلم من عدوانه، حتى ظهيرة هذا اليوم نتحدث عن 6 أو 7 مساجد تم تدميرها، نتحدث عن عدوان إسرائيلي لم يتوقف عن القصف والغارات، طائرات بالمئات تحلق في أجواء القطاع وتنفذ الغارات إلى الزوارق البحرية الموجودة في بحر قطاع غزة والتي تنفذ أيضا غارات وتوقع الشهداء والجرحى في صفوف المواطنين والمدنيين وتستهدفهم بشكل عشوائي، نحن نتحدث عن مجازر ترتكب في قطاع غزة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى والعالم أصم، لم يعد للمجتمع الدولي وقوانينه أي أهمية، بالعكس نحن نرى ونسمع المجتمع الدولي يدعم هذا المحتل وإرهابه الذي يقوم على تفتيت وتكسير كل ما هو مقاوم ضد هذا الاحتلال، فلذلك نحن نرى هنا في قطاع غزة أن العدوان الذي يقوم به الاحتلال قد يمتد لأيام صعبة ولأسابيع، فلذلك هو يعتمد سياسة قتل المدنيين وإرهابهم في معنوياتهم وقتلهم في نفسهم، قتل أطفالهم ونساءهم، قبل نحو ساعة هناك 50 شهيدا في قصف على منزل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة وهذا المنزل يقع في مخيم مكتظ بالسكان وفيها منازل ملاصقة لبعضها البعض.. نحن نتحدث عن جرائم ومجازر ترتكب بكل بشاعة بكل ما يمتلك هذا الاحتلال من ترسانة عسكرية يقوم باستخدامها ضد المدنيين الآمنين، الغارات لا تتوقف… نحن نتحدث عن جريمة ترتكب في حق الشعب الفلسطيني، في المقابل المقاومة الفلسطينية ورغم هذا القصف وهذا العدوان لازالت تطلق الصواريخ، وتلجأ المقاومة ربما لتكتيكات لإطلاق الصواريخ، لا تطلقها باستمرار كل دقيقة أو كل ساعة أو كل ما إلى ذلك، تطلقها بشكل منظم بتكتيك يحافظ على قدراتها، لتكون في مواجهة عسكرية مع الاحتلال لفترة أطول، فلذلك المقاومة مازالت تواصل اقتحام المستوطنات الإسرائيلية”…