رجحت شرطة نيويورك أن الشقيقتين السعوديتين تالا وروتانا فارع، اللتين تم العثور على جثتيهما مقيدتين بشريط لاصق منذ عدة أيام على شاطئ نهر هدسون في مانهاتن، توفيتا جراء الانتحار.
وقال مدير قسم التحريات في شرطة نيويورك، ديرموت شيا، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، إن المواطنتين السعوديتين المقيمتين في ولاية فيرجينيا الأمريكية، تالا فارع، التي كانت في 16 من عمرها، ووروتانا فارع، التي كانت في 22 من عمرها، “دخلتا إلى الماء وهما على قيد الحياة”، حيث فضلتا، وفق ما نقل عن شهود عيان في إطار التحقيق، الانتحار على العودة إلى السعودية.
وقال شيا: “وحتى هذه اللحظة لا معلومات جديرة بالثقة لدينا تدل على أن ما حصل في مدينة نيويورك جريمة، لكن التحقيق لا يزال مستمرا”.
ونقل شيا أن بعض المصادر قالت للمحققين إن الشابتين، اللتين تم العثور على جثتيهما يوم 24 أكتوبر من قبل المارة، “كانتا على الأرجح ستضران نفسيهما وستنتحران بدل العودة إلى السعودية”.
وذكر المتحدث باسم شرطة نيويورك أنها استخدمت في تحقيقها إفادات شهود عيان وأشرطة فيديو ومعلومات عن العمليات المالية المنفذة عبر البطاقة الائتمانية للشقيقة الكبرى لشراء الأغذية واستئجار الغرف في الفنادق أو استخدام وسائل النقل من أجل التأكد ما إذا كان هناك أي عوامل سرية في حادث وفاتهما.
وأوضح شيا أن الشقيقتين رأتهما عائلتهما في فيرجينيا للمرة الأخيرة يوم 30 نوفمبر 2017، ومن ثم قضيتا بعض الوقت في مأوى لضحايا العنف المنزلي حتى أواخر أغسطس 2018 ووصلتا إلى نيويورك، على ما يبدو، يوم 1 سبتمبر الماضي، حيث أقامتا في غرفة بأحد الفنادق المحلية الراقية.
ونقل المتحدث عن شاهد عيان قوله إنه رأى امرأتين كانتا تصليان بصوت عال على مدار 15 دقيقة جاثيتين على ركبتيهما بارتفاع 9 أمتار من نهر هدسون في الساعة الـ7 من صباح يوم 24 أكتوبر الذي تم فيه العثور على جثتيهما.
وأشار شيا إلى أن الشقيقتين اللتين أقامتا في الولايات المتحدة منذ عامين أو 3 سنوات قيل إنهما تعرضتا للعنف ويمكن أنهما طلبتا حق اللجوء في الولايات المتحدة، كما أضاف أن سبب وفاتهما لا يزال قيد التحقيق.