بقلم سندس الهادي – مدارس الأنروا مساجد مخابز و مستشفيات و دور للمسنّين هذا هو بنك أهداف الكيان الصهيوني على مرأى و مسمع من العالم الذي يدّعي التّحضّر و الإنسانية هذه المجازر التي يقوم بها العدو تُقرأ من خلال :
اولا محاولته تحويل الهزيمة التي تعرض لها في 7 كتوبر الى فرصة لتنفيذ مشروع قديم يتعلق بتهجير أهلنا في غزة من خلال الارهاب والقتل ومن خلال جعل المناطق غير صالحة للعيش و تدمير كل ما يتعلق بالحياة المدنية من خدمات وغيره.
ثانيا: هو رد على ما تعرض له جنوده بالميدان يوم امس ونشر الصور لقتلاه مما تسبب بإذلاله امام جمهوره وأمام العالم ، و كعادته ردّه جبان استهدف قتل سكان في مراكز إيواء تابعة للانوروا. وهو ما يُظهر عجزه التّام أمام بسالة و جهوزيّة المقاومة.
ثالثا و أخيرا المفاوضات تحت النار و الظغط بالإمعان في الإجرام والقتل حتى تتنازل المقاومة في مفاوضات المتعلقة بالاسرى و الهدنة الإنسانيّة .
كل هذا لن يثني المقاومة عن الاستمرار باذلاله واذلال جنوده ولن يكون هناك تنازل عن أي بند من بنود التفاوض والشعب الصامد الصابر ملتصق بمقاومته لأنها جزء منه لا يمكن ان يتركوا أرضهم ففي شمال القطاع لا زال هناك اكثر من 800 الف لم يغادروا رغم ظروف الحرب القاتلة و الغياب التّام لكل مقوّمات الحياة .
قائد الجناح العسكري “يحي السنوار” أغلق هاتفه و تواصله مع الجناح السياسي لحركة حماس في إشارة منه لغلق باب الحوار و ربّما تراجعه التّام في الوقت الحالي عن تسليم و لا أسير لديهم. قرار مُرعب للعدوّ الصهيوني ساهم في الظّغط الغير مسبوق من أهالي الأسرى الإسرائيلين ممّا جرّهم إلى تصعيد إحتجاجاتهم ضدّ نتنياهو رئيس الحكومة و أصبحوا يطالبون مباشرة بإطاحة حكومته.
وربما ستكون الساعات القليلة القادمة حُبلى بتطوّرات حاسمة في الداخل الإسرائيلي .
