أكّد وزير التربية فتحي السلاوتي اليوم الجمعة 14 جانفي 2022 أنّ وضعية المدرسة العمومية في حاجة لاصلاح جـذري وشامل مشيرا الى أنّ برامج سنة 2002 لم تعد متماشية مع العصر الحالي والى ضرورة مراجعتها والتخفيض في عدد الكتب وفي الزمن المدرسي مؤكدا ان الوزارة ستستعين بالاستبيانات جتى يتم تشريك الجميع في الاصلاح.
وقال السلاوتي اليوم على اذاعة “شمس ف ام”: “التعليم بكل مراحله في حاجة الى ان يتطور والى مواكبة العصر ..وضعية المدرسة العمومية في تونس اليوم لا يمكن ان تحتمل الوقوف على الربوة ويجب احداث اصلاح جذري وشامل للمنظومة وهناك تجارب فشلت في اخر لحظة سنة 2015 ..سنعتمدها كمنطلق ..اخترت تمشيا اخر …الهنة الكبيرة في المنظومة التربوية اليوم هي البرامج والعدد الكبير من الكتب وحشو الادمغة بأشياء لا يحتاجها تلميذ اليوم”.
وأضاف “اتفقنا على ان برامج 2002 لم تعد متماشية مع الواقع بالمرّة لأنّها لا تجذب التلميذ وعلى انها حشو للادمغة وتفتقر لمشكلة المناخ والبيئة وقيم المواطنة والديمقراطية مثلا بما يكفي وتفتقر ايضا لمسائل علمية تتعلق مثلا بالتكنولوجيا… بدأنا بتنقيح البرامج واتضح ان التنخفيض في البرامج يستوجب مراجعة الزمن المدرسي واتفقنا على تطوير الزمن المدرسي والتخفيض من الحيز الزمني المخصص للتعلمات العادية البيداغوجية وترك وقت أكبر لممارسات اخرى مثل التواصل والعيش في المجموعة وغيرها من الاشياء ..هذا هو تصورنا “.
وتابع “اؤكد ان الاولياء يشتكون من كثرة الكتب ..التمشي الحالي هو معدل 3 كتب في كل مجال اي العربية والفرنسية والعلوم والبقية تكون نشاطات لتطوير المهارات الحياتية…هذا مشروع كبير يتطلب العديد من الامكانات على مستوى التكوين والفضاءات ..امكانات مادية وبشرية ونحن قادرون اليوم على البحث عن مصادر تمويل بديلة “.
وشدد السلاوتي على أن الشأن التربوي واصلاحه شأن مجتمعي مشيرا الى انه سيتم اللجوء الى استبيانات بهدف تشريك الجميع. وتابع “ستنفتح الوزارة على خبراء لإنجاز برنامج الإصلاح ولن تستثني أية فكرة بإمكانها الإسهام في الارتقاء بمردودية التلميذ” داعيا الجميع لتقديم المساعدة من أجل النهوض بالمدرسة العمومية.