دعا وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار أثناء اتصالات هاتفية أجراها مع عدد من نظرائه الأوروبيين، اليوم الأحد، إلى ضرورة أن تتحمّل جميع القوى الدولية الفاعلة ولاسيما الاتحاد الأوروبي مسؤولياتها السياسية والأخلاقية في فرض الوقف الفوري للعدوان الغاشم واللاإنساني على قطاع غزة.
كما حثّ عمّار، وفق بلاغ أصدرته وزارة الخارجية ظهر اليوم الأحد، على وقف سياسة القتل الممنهج للأبرياء من الأطفال والرضّع وعلى منع أية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه والإسراع بتمكينه من المساعدات العاجلة والملحّة مشيرا إلى خطورة استمرار الأوضاع على ما هي عليه.
وقد شملت اتصالات وزير الخارجية الهاتفية مع نظرائه الأوروبيين، التي تندرج في إطار جهود تونس الهادفة إلى وضع حدّ للعدوان السافر المستمر على قطاع غزّة، كلا من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الايطالي أنطونيو تاياني، ووزير الشؤون الخارجية البرتغالي جواو غوميز كرافينهو، ووزيرة الشؤون الخارجية والشؤون الأوروبية والتجارة الخارجية والمؤسسات الثقافية الفدرالية البلجيكية حاجة لحبيب، ووزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون لمملكة إسبانيا خوسي مانوال ألباريز، ووزير دولة بريطانيا للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا طارق أحمد.
وأكّد عمّار أثناء هذه الاتّصالات فظاعة العدوان المستمر على المدنيّين الفلسطينيين الأبرياء والعزل في غزة الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال أمام أنظار كل العالم وفي خرق سافر لأبسط قواعد القانون الإنساني ولقيم حقوق الإنسان.
كما دعا إلى ضرورة أن يستخلص الجميع العبرة من دروس التاريخ القريب والبعيد التي تؤكّد بأنّ سياسة الإمعان في الاحتلال والتنكيل بالشعوب لا يمكن لها أن تستمر إلى ما لا نهاية كما أنها لن تؤدي إلا إلى مزيد توسيع دوامة العنف وإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار مشيرا إلى أهمية أن يدرك الجميع ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه السليبة التي نصّت عليها العديد من قرارات الشرعية الدولية على مدى عشريات من الزمن.