أعلنت وزارة الدّاخليّة في بلاغ مساء أمس أنّه بمراجعة التّسجيلات والمعاينات الفنيّة المتعلّقة بالحادثة التي جدّت في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة يوم الجمعة حوالي السّاعة 15:50، تبيّن أنّ تفاصيل الحادثة تتمثّل في كونه تمّ الاشتباه في شخص ملتحي ويحمل حقيبة على كتفه، أثار ريبة أعوان الأمن الذين قاموا بمتابعته والاشعار بشأنه، ثمّ بمطالبته في مرحلة ثانية بالاستظهار بوثائق هويّته، عمد المعني إلى فتح حقيبته واستلّ منها “شاقور” و”سكّين” كبير الحجم وحاول الاعتداء على كلّ من يقترب منه فتمّ استقدام الحماية المدنيّة ومطاردته من قبل أعوان الأمن وبعض المواطنين، فقام بالقفز على الحواجز الفاصلة بين ممرّ المترجّلين ومبنى الوزارة.
ورغم محاولة التّصدّي له من قبل أعوان الأمن وتكرار دعوته للاستسلام وإلقاء ما بيديه واصل مواجهة كلّ من يقترب منه مشهرا “الشاقور” مردّدا “يا طاغوت الله أكبر يا كفّار”، مواصلا الجري يمينا ويسارا ثمّ باقترابه نحو مبنى الوزارة أشهر سلاحه مرّة أخرى، محاولا الاعتداء على عون أمن كان في مواجهته الأمر الذي اضطر العون المذكور إلى إطلاق النّار عليه فسقط أرضا وتمّت السّيطرة عليه وتجريده ممّا كان يحمله ونقله بواسطة سيّارة الحماية المدنيّة للمستشفى للعلاج.
وقد أذنت النيابة العمومية بتعهيد الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجريمة المنظّمة الماسّة من سلامة التّراب الوطني.
وقد أثبتت التّحرّيّات الأوليّة ما يلي:
-المعني يبلغ من العمر 31 سنة ودرس بالخارج.
-المعني استعمل في تنقّله سيّارة خاصّة ركنها على مستوى باب عليوة.
-المعني مصنّف لدى مصالح وزارة الدّاخليّة تكفيري.
والأبحاث جارية لكشف باقي ملابسات الواقعة.