أكّد وزير الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية أسامة الخريجي اليوم الثلاثاء 12 ماي 2020 أنّ قطاع الفلاحة تأثّر سلبا من تفشي فيروس كورونا رغم أنّه لم يكن معنيّا بإجراءات الحجر الصحّي، مشيرا الى أنّه بإغلاق المطاعم والأسواق التي كانت تتزود بالمنتوجات الفلاحية، أصبح هناك فائض في الانتاج .
وأضاف الوزير خلال حضوره اليوم ببرنامج “يوم سعيد” على الإذاعة الوطنية “حاولنا تنظيم القطاع عن طريق وضع مناشير ولكن القطاع تأثر بطريقة غير مباشرة” متابعا ” عندما توقف تزويد الاسواق والمطاعم أصبحت لدينا فوائض في الانتاج وبالتالي لا بد من تصريفها وايجاد حلول لها”.
وقال “تدخلنا بآليتين حتى لا تنهار الاسعار ” موضحا “تمثّلت الآلية الأولى في التعديل لإمتصاص الفوائض على غرار مخرون البطاطا بـ40 ألف طن ودجاج اللحم بـ1000 طن ومخزون البيض زدنا على 30 مليون بيضة 20 مليون اخرى مخصصة لشهر رمضان” مشيرا الى أنّ هذه الآلية تكلّفت بالمليارات .
وبخصوص الآلية الثانية قال الخريجي “تمثّلت في دعم التصدير …هناك اضطراب في التصدير خاصة مع الشريك الاوروبي الا أننا سعينا الى فتح الاسواق وتعزيزها على غرار السوق الخليجية عبر خط جوي وخاصة السوق الليبية عبر خط بحري”.
وتوجّه الوزير إلى العائلة الفلاحية من فلاحين وبحارة واطارات وأعوان الفلاحة بالشكر بمناسبة اليوم الوطني للفلاحة والصيد البحري الذي يصادف احياء الذكرى 56 للجلاء الزراعي، قائلا ” هذه الذكرى عزيزة علينا كتونسيين لأنّها تمثل استكمال مقوم من مقومات السيادة الوطنية واسترجاع الاراضي من عند المعمّرين واعطائها للأيادي التونسية لليد العاملة وللفلاح التونسي لتثميرها وتعميرها وكلّ هذا يعطي فكرة على أهميّة ومحورية القطاع الفلاحي في بلادنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا واقتصادنا الوطني لهذا نهنئ أنفسنا والشعب التونسي بهذا العيد”.
واضاف ” أزمة كورونا مست كل القطاعات وكذلك القطاع الفلاحي رغم انه مستثنى من الحجر … تعاملت الحكومة مع تطورات الوضع واشتغلنا وفقا لأزمة فجئية لكل الناس… من الواضح أنّ القطاعات تاثرت في الصميم مثل الناس التي كانت تشتغل في البناء والمهن الصغرى والذين ألزمناهم بالبقاء في منازلهم …هم أشخاص انقطعت بهم السبل ولم يعد لديهم مورد وزق … بالنسبة للقطاع الفلاحي واصل نشاطه ومبدئيا مازال الناس ينتجون ويشتغلون وعندما نتحدّث عن القطاع الفلاحي فاننا نتحدّث عن الغذاء وهو مقوم أساسي في الحياة “.
من جهة أخرى اشار الوزير الى أنّ نسبة امتلاء السدود بلغت 65%، معتبرا أنها نسبة جيدة مع النقص في الإيرادات، لافتا الى وجود إشكال على المستوى المناطق التي تتزود بالماء عن طريق الآبار العميقة بسبب ارتباط أغلبها بالشبكة الكهربائية التي تتعطل أحيانا أو جفافها، مؤكدا أن مشاريع حفر آبار بعدد من الولايات على غرار صفاقس والقصرين وتطاوين ستدخل حيز الاستغلال في بداية هذه الصائفة.
وأضاف وزير الفلاحة أنه سيقع تقليص نسبة الاضطراب في منظومة التزود بالماء الى 6% خلال هذه الصائفة، مشيرا الى أن المناطق التي تشهد اضطرابات في التزود وخاصة منها النقاط السوداء سيقع تزويدها بالصهاريج.