أكدت وزارة الخارجية لحكومة الوفاق الليبية في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية بفايسبوك مساء أمس الثلاثاء 28 جويلية 2020 أن وزيرة الخارجية التونسية بالإنابة سلمى النيفر عبرت لنظيرها الليبي محمد الطاهر سيالة في اتصال هاتفي، عن استمرار دعم تونس لحكومة الوفاق الوطني.
كما عبرت الوزيرة عن أملها في إيجاد حل سياسي في ليبيا يؤدي إلى استقرار البلاد على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
من جانبه، أكد سيالة على ضرورة استمرار التنسيق بين البلدين الشقيقين وأهمية ذلك في بلورة رؤى موحدة حول القضايا التي تمس البلدين، كما أطلع الوزيرة التونسية على آخر المستجدات في الملف .
وللإشارة فإنّ وزارة الخارجية التونسية لم تنشر أيّة معطيات حول المكالمة الهاتفية.
وسبق أن تحدث رئيس الجمهورية قيس سعيد الإثنين 22 جوان 2020 عن الملف الليبي، خلال ندوة صحفية بقصر الإيليزيه بباريس، على هامش لقائه مع الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون.
وقال رئيس الدولة إن السلطة القائمة في طرابلس تقوم على شرعية دولية ولكن هذه الشرعية الدولية لا يمكن أن تستمر وهي ‘شرعية مؤقتة’ ويجب أن تحل محلها شرعية جديدة، وفق تعبيره.
وتابع في هذا الإطار ‘يجب أن تقوم شرعية تنبع من إرادة الشعب الليبي.. نفترق دائما في كلمات الحقوق بين الشرعية والمشروعية وهما مفهومان مختلفان.. المشروعية يجب أن تكون مصدر الشرعية والفرق واضح هو أن يتم تنظيم الوضع في دستور مؤقت أو في تنظيم مؤقت’.
وأثارت تصريحات رئيس الجمهورية جدلا واسعا داخل تونس وخارجها، حيث انتقد عدد من السياسيين حديث سعيّد عن ‘الشرعية المؤقّتة’ وأكدوا في تصريحاتهم أن حكومة الوفاق هي الشرعية الوحيدة في تونس. كما نقل عدد من الإعلاميين استياء الشارع الليبي من هذه التصريحات.