أكد النائب عن حركة النهضة، الحبيب خضر، في تصريح لـ”نيوز بلوس”، أنّ التأخير في إحداث شعار الجمهورية الجديد، “حرية، كرامة، عدالة، نظام” و الذي نصّ عليه الفصل الرابع من الدستور التونسي الجديد، هو تأخير غير مغتفر من وزارة الثقافة، على اعتباره تنصيصا دستوريا، ومن غير السليم البقاء كلّ هذه السنوات ونحن في انتظار القيام بهذا الشيء.
وأوضح مقرّر الدستور، أنّ الشعار المتداول في الأزياء الرسمية وفي الإدارات “نظام، حرّية، عدالة”، والذي يعود لفترة ما قبل ثورة الحرية والكرامة، هو مخالف للدستور، ولذلك لا بدّ من المسارعة لتجاوز هذا النقص وتجسيم الشعار الجديد، كصورة رمزية، مشدّدا على أنّ شعار الجمهورية هو المكتوب في النص الدستوري بالأساس.
وبيّن محدّثنا، أنّه منذ نيل حكومة المهدي جمعة ثقة مجلس نواب الشعب، وبعدها أول حكومة للحبيب الصيد، قام بطرح هذا الموضوع مع الوزراء الذين تناوبوا على وزارة الثقافة، للمبادرة بإعداد تصور فنّي يستوجب المعنى الجديد الذي أضيف لشعار الجمهورية.
كما لفت الحبيب خضر أنّه قام بطرح سؤال شفاهي لوزيرة الثقافة سابقا سنية مبارك، حول شعار الجمهورية، الاّ أنّها أفادت أنّ الوزارة قامت ببعض الإجراءات وفتحت في الغرض طلب تصورات فنية مختلفة من الفنانين التونسيين، لكن وبحسب قولها، أنّ ما قدّم للوزارة لا يرقى لأن يكون في المستوى المطلوب لتجسيد شعار الجمهورية التونسية، فتوجهوا لاختيار بعض الأشخاص وطلبوا منهم أن يقدموا تصاميم، لكن العمل لم يصل إلى منتهاه وبقيت الوضعية كما هي.
يذكر أنّه بعد مضي أكثر من 6 سنوات على الثورة التونسية، وقرابة 4 سنوات من المصادقة على الدستور التونسي الجديد، لا يزال العمل الرسمي ساريا بالشعار القديم، الذي يعتبره الكثيرون يحمل دلالات رمزية على التسلّط و الاستبداد وقمع الكرامة و الحقوق والحرّيات.