شهدت الجزائر أمس الجمعة مظاهرات هي الأضخم منذ سنوات ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة.
وقدرت أعداد المتظاهرين الذين خرجوا في عدة ولايات بمئات الآلاف، وكان الشعار الأبرز الذي أطلقه الجزائريون هو “الشعب يريد اسقاط العصابة”، وذلك في اشارة للرئيس عبد بوتفليقة والمحيطين به.
وخرجت المظاهرات في عدة مدن أبرزها العاصمة، وسطيف، وعنابة، والبليدة، وغرداية، ووهران، وتيزي وزو، وبجاية، وسكيكدة، وعنابة، والبويرة، والمسيلة، وبسكرة، وباتنة، والمدية، وتيارت، وسيدي بلعباس.
وكانت من بين المحتجين واحدة من أشهر أبطال حرب التحرير ضد فرنسا في الفترة من 1954 وحتى 1962 وهي جميلة بوحيرد التي تبلغ من العمر الآن 83 عاما. وقالت للصحفيين « أنا سعيدة لأنني هنا ».
ولم يوجه بوتفليقة الذي يعاني من وضع صحي يحول دون ظهوره العلني إلا نادرا أي خطاب مباشر للمحتجين.
ويتواجد بوتفليقة في المستشفى في جنيف السويسرية منذ الأحد، لإجراء “فحوص طبية دورية”، بحسب الرئاسة، دون الإعلان بعد عن موعد عودته.
وأصيب بتوفليقة (81 عاما) بجلطة في عام 2013 ومنذ ذلك الحين لم يظهر على الملأ سوى مرات قليلة ولم يلق خطابات للشعب الجزائري منذ سنوات.
ولسنوات تفادى كثير من الجزائريين الحديث العلني في السياسة خشية التعرض لمشاكل مع الأجهزة الأمنية أو لأنهم ببساطة فقدوا اهتمامهم بالشأن السياسي بعد أن بقيت بلادهم تحت إدارة نفس الرجال الذين تولوا الحكم بعد حرب التحرير ضد فرنسا.