اعتذر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الاثنين 3ديسمبر 2018 عن لقائه بالعاهل السعودي محمد بن سلمان.
وبيّنت الرئاسة الجزائرية، في بيان لها، أن سبب الاعتذار يعود الى اصابة بوتفليقة بزكام حاد.
يذكر أنّ بن سلمان كان قد وصل مساء أمس الأحد الجزائر في زيارة رسمية تستمر يومين، وتلقى معارضة من أحزاب وجمعيات وشخصيات إعلامية وثقافية جزائرية.
و إثر الإعلان عن هذه الزيارة، نشر 17 صحفيا ومثقّفا جزائريا بيانا أعلنوا فيه رفضهم استقبال ولي العهد السعودي، مؤكدين أنّ كل العالم على يقين بأنه الآمر بجريمة فظيعة في حقّ الصحفي جمال خاشقجي.
واعتبر الموقّعون على البيان أن “الجزائر الرسمية ليس بإمكانها إعطاء منحة تشجيعية للسياسة الرجعية لهذه المملكة المصدّرة ليس فقط للبترول، وإنما للأصولية الوهابية أيضا التي تتدحرج بسرعة إلى أصولية عنيفة”.
هذا وقد رفضت الزيارة أيضا الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حانون، واعتبرتها “استفزازا” للجزائريين.
كما عارض أيضا زيارة ولي العهد السعودي حركة مجتمع السلم لأنها “لا تخدم صورة الجزائر ولا سمعتها”، بحسب تصريح لرئيس الحركة عبد العزيز مقري.
واعتبر مقري أن “الظروف لا تسمح للجزائريين بأن يرحبوا بولي العهد السعودي.. هو مسؤول عن قتل أعداد هائلة من الأطفال والمدنيين في اليمن، وسجن العديد من السعود يين بغير جرم، وكان آخرهم الجريمة الداعشية ضد الصحفي جمال خاشقجي”.
يشار إلى أن محمد بن سلمان زار ضمن جولته الخارجية كل من الامارات والبحرين ومصر وتونس قبل أن ينتقل إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، ليقوم بعدها الأحد بزيارة قصيرة إلى موريتانيا.