استنكرت حركة النهضة ما أسمته “استهداف رئيس السلطة التشريعية من قبل جهة أجنبية”، وذلك على خلفية ما نشره موقع ميدل ايست بخصوص “اختراق هاتف رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس الحركة راشد الغنوشي من قبل شركة إسرائيلية وبتكليف من دولة عربية”.
واعتبرت الحركة، في بلاغ لها، السبت، أن هذا “الاستهداف”، يمثل “اعتداءً على الدولة التونسية وسيادتها”، داعيةً السلطات الرسمية في تونس وعلى رأسها رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية إلى التحقيق في الموضوع واتخاذ الموقف الرسمي المطلوب ضد هذا “الإعتداء الخارجي”.
وأكد البلاغ حرص الحركة على متانة العلاقة بين تونس وبين كل الدول الشقيقة وعلى عدم توريط البلاد في أجندة وصراع المحاور، معربا عن أسف حزب النهضة الشديد لما نسب من إقدام جهات رسمية في دولة عربية شقيقة على هذه الأساليب التي لا تجيزها القوانين الدولية، فضلا عن كونها تمس من مبدأ السيادة الوطنية، بحسب نص البلاغ.
كما عبرت حركة النهضة عن استغرابها من “تعمد هذه الجهة لهذا العمل في الوقت الذي يستوجب أن تقوم العلاقات بين الأشقاء العرب على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والإبتعاد عن التجريح والإستهداف الشخصي”.
وأكدت على أن “هذا الإستهداف لن يزيدها إلا تمسكا بالديمقراطية وثقتةً بأن تونس بكل أبنائها ستجتاز هذه المِحنة بأقل التكاليف، وستتغلب على كل المصاعب والتحديات في إطار الحوار والثبات على منهج الإعتدال والتعاون، والتشبث بأسس الوحدة الوطنية”.