ايام معدودات تفصل احباء منظمة المؤسسات العربية للاستثمار و التعاون الدولي ” ” لوريا الدولية ” عن مؤتمرها الثاني بعد مسيرة من الانجاز لا تخفى على نزيه اقترن اسمها بالاضافة النوعية كقوة مقترح في حيز سياسي و اقتصادي صعب من ” حملة تونس الامنة ” الى تجنيد كل طافة لنشر ثقافة التشريعات البديلة و متابعة مسار التنمية بعقل ناقد ….
غير ان حصرها بجامعة اكاديمية و ان كانت من افضل الجامعات التي اختارها المحّكم الدولي البشير سعيد للتحصّص في التشريعات البديلة في قسم الماجستير في التحكيم و المالية لا يستصيغه عقل ناقد، خاصة و ان ” لوريا ” تعرف انتشار عربيا افريقيا و اروبيا كما انها ذات صيت في سكندنافيا و الروسيا و ترنو الى انتشار اوسع في الخليج العربي …
و لئن اثنى الخبير الاستراتجي البشير سعيد عن مزايا هذه الجامعة التي اتخذها شريكا و مقرا و فق ارادة المؤتمرين فانه لم ينفي ان هذا الختيار يستحق المراجعة معتزا بانتمائه كدارس بالجامعة الامريكية بشمال افريقيا العتيدة شاكرا ادارتها و اطارها العلمي و كافة من عرف في احضانها … مستشرفا مراجعة شاملة لخيارات ” لوريا الدولية ” L’orea Internationale وفق ارادة المؤتمرين في مؤتمر ” الاستقلالية و الاشعاع و التالق “الذي سينعقد في الرابع من شهر ماي / مايو 2019 …
اما بالنسبة لمسالة تراسه للمنظمة من عدمة فقد اكد الخبير الاستراتجي و المحكم الدولي البشير سعيد بصراحته المعهودة في تصريح خصّ به اذاعة منتكارلو الدولية مساء اليوم ان هاجسه نجاح المؤتمر و تجاوز الهنّات و ان رئاسته للمنظمة من عدمه ثانوي جدا …
وان الاهم على الاطلاق ان تكون الخماسية المقبلة خماسية الاحاطة الناجعة بالمستثمرين و التعريف بالمنجز التونسي و تقديم بديل لبناء اقتصاد اجتماعي متوازن يقوم على اقتصاد عائلي متين يحيط بالمهمشين و العاطلين و الحرافيين و المراة الريفية و سائر الشباب الريفي بناتا و بنين و ذلك بالتشجيع على المبادرة الخاصة في كل قطاع حيوي و المساهمة في نشر ثقافة التعويل على الذات و النجاح بالاحاطة و المتابعة و الحد من الروتين الاداري باستقلالية تامة، حتى لا يكون علة المنظمة سلطان سوى نظامها الداخلي و القوانين و الاعراف و ان يكون لها السبق في خلق الاطار الانجع لفض منازعات الاستثمار و لمّ اهل الاختصاص في التشريعات البديلة دون ادعاء للكمال او امتلاك الحقيقة تاركا المر كله للمؤتمرين احتراما لارادتهم ….
هذا ما اطنب في شرحه الامين العام الحالي للو ريا الخبير الاستراتجي و المحكم الدولي البشير سعيد و كان قبل ذلك قد اعلن عن بالغ تاثره للفاجعة الاليمة التي جدت صباح اليوم الجمعة 27 افريل 2019 و راح ضحيتها 15 كادحة اثر حادث مرور قاتل محملا المسؤولية للجميع مختزلا قوله في جملة معبرة” …. كلّنا مسؤول عما حدث و يحدث و لن استثني نفسي و سائر الفاعلين في المجتمع المدني … و ان من ثوابتنا في ” لوريا” العتيدة ان الكادحات و الكادحين هم بناة الاقتصاد العائلي ..
كما اعلن عن تعاطفه و تعاطف سائر اعضاده مع اسرة الجندي الباسل بالقصرين الذي استشهد امس قائلا ابني اصيل باجو مطموع روما هو من حماة الديار و لا يستقيم لنا امرا الا بالانخراط الجماعي في الاحاطة بالكادحين و الكادحات دون مزايدة … اما عن موقفه من غلق قناة نسمة بالقوة فقد استنكره داعيا الى ان يكون القانون فيصلا و دون الحاق اضرار ب ما يفوق عن 2000 عائلة معلنا تعاطفه مع الصحفيين مستشرفا عودة قوية لقناة نسمة ….
و بالرجوع اجواء المؤتمر تتوقع ” لوريا نيوز ” والمتابعون للشان العام ان يتميز المؤتمر بالمنافسة حقيقية غير ان عدم اكتراث البشير سعيد بالمسؤولية في حد ذاتها يعبّد له الطريق ليتراس فريق عمل قوي قادر على الاضافة النوعية وان لم يكن البشير سعيد فالارجع ان يكون الوزير الاسبق جلول جريبي على راس ” لوريا ” او مساعدته الافوارية و مراة الاعمال القوية سليماتا وترا رئيسة مجمع لوريا افريقيا و الرئيس المدير العام لمجمع / واتس اولدنغ في مقر جديد بعيدا عن اسوار الجامعة الامريكية بشمال افريقية التي لم يخفي البشير سعيد تعلقه بها و برموزها العلمية كجامعة اكادمية تشرّف بالانتماء اليها طالبا الا ان اشعاع” لوريا ” و تالقها دوليا له مقتضيات و احكاما …. و القرار للمؤتمرين …