أفاد مجلس نواب الشعب في بيان له، اليوم، أنه على إثر العمليّة الإجرامية التي جدّت اليوم الخميس 29 أكتوبر 2020 في مدينة نيس الفرنسيّة، فإنّ رئاسة مجلس نواب الشعب:
تُدين بشدّة هذه العمليّة، وتُعبّر عن تضامنها مع أسر وعائلات الضحايا وتجدّد استنكارها لكلّ العمليات الإرهابية التي تنشرُ الرعب والدمار وتقتل الأرواح البريئة باسم الدين والعرق والعنصريّة.
أنّ هذه العملية الإرهابيّة لن تمسّ من عراقة العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين التونسي والفرنسي، ومهما كانت جنسيّة منفّذ العمليّة، فإنّه لا يُمثّل التونسيّين ولا عموم المسلمين، ورئاسة مجلس نواب الشعب على قناعة بأنّه لن يكون لهذه العمليّة أيّ انعكاس أو تأثير على التونسيّين المقيمين في فرنسا منذ عقود وبرهنوا على الدوام على أنّهم مُسالمون وأنّهم قوّة خير وعمل.
تؤكّد أنّ الإرهاب فعلٌ إجرامي ليس له دين، ولا لغة، ولا قومية، وأنّه يستهدف سلامة الجميع وأمنهم، مُستنكرة أيّ ربطٍ بين مثل هذه الأعمال الإجرامية والدين الإسلامي الذي يقوم على مبادئ السماحة والتعايش الإنساني وقيم الإخاء والمحبّة بين كلّ المجتمعات والشعوب على إختلاف الأديان والأجناس والمعتقدات.
تدعو المجتمع الدولي، وفي طليعته البرلمانات، المحلية والإقليميّة والدولية، إلى التحرّك الناجع من أجل نبذ خطابات الكراهية والعنف والتحريض والاستفزاز والإقصاء وكلّ مظاهر التطرّف والتعصّب الديني والعرقي، والعمل على إشاعة ثقافة السلم والتعايش المشترك، وإلى تكثيف الجهود من أجل استئصال الظاهرة الإرهابيّة والقضاء عليها.