أكّد المتحدّث بإسم وزارة الداخلية خالد الحيوني عودة الهدوء إلى مدينة جلمة من ولاية سيدي بوزيد منذ مساء أمس، حيث عاد السير طبيعي للحياة في المدينة وفتحت المدارس أبوابها، بعد مناوشات دامت 4 أيام متتالية وعمليات كرّ وفرّ بين الأمنيين والمحتجين الذي حاولوا أكثر من مرة الإعتداء على مركز الأمن الوطني.
وأضاف أنّ وحدات الأمن تعاملت مع الأحداث بضبط النفس، باعتبار أنّ أغلب الموجودين في الاحتجاجات هم قصر والأمر موثّق وقد تم بعد الاحتفاظ بهم تسليمهم إلى أهاليهم.
واعتبر أنّ من حق الأهالي تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بالتنمية والتشغيل دون أن يكون ذلك على حساب المؤسسة الأمنية، والاعتداء على المؤسسات العامة التي هي ملك للجميع، حسب تعبيره.
ونفى الحيوني الافراط في استعمال القوة من طرف الوحدات الأمنية للسيطرة على الوضع في جلمة، مشيرا إلى أنّ الغاز المسيل للدموع ليس وسيلة إعتداء بل هي وسيلة يُجبر الأمنيين على إستعمالها لإيقاف محاولات الإعتداء على المؤسسات الأمينة، متابعا ”كان هناك إصرار للإعتداء على مركز الأمن الوطني الذي لا علاقة له بالمطالب المشروعة للأهالي”.