أخبار السفارات
الاحتفال باليوم الوطني القطري: اشادة بمتانة العلاقات التونسية القطرية.. وتأكيد على دعم القضية الفلسطينية (صور)

تحي دولة قطر اليوم الخميس الذكرى السنوية لعيدها الوطني، الموافق لـ 18 ديسمبر من كل عام، حيث يجسد هذا اليوم هوية قطر وتاريخها العريق ويكرّم الرجال والنساء الذين شاركوا في بناءها وتحقيق وحدتها الوطنية.
وفي هذا الإطار، نظمت سفارة دولة قطر بتونس، بأحد النزل الفخمة بضاحية قمرت، حفل استقبال رسمي بمناسبة الذكرى السنوية للعيد الوطني لدولة قطر، حضره جمع غفير من الشخصيات العامة والفنانين والمثقفين والاعلاميين إضافة لشخصيات رسمية ودبلوماسية، أين وجّه الحاضرون تهانيهم الخالصة للسفير القطري بتونس زايد بن سعيد راشد الكميت الخيارين، معربين عن أملهم في مزيد دعم روابط الأخوة بين البلدين الشقيقين تونس وقطر.
وعلى هامش الحدث، واثر رفع النشيدين الوطني القطري والتونسي تواليا، أكد سفير دولة قطر بتونس زايد بن سعيد راشد الكميت الخيارين أنّ اليوم الوطني القطري الذي يحيا تحت شعار “بكم تعلو ومنكم تنتظر” يعد مناسبة عزيزة على القلوب، مبرزا المكانة المتميزة التي تجمع تونس وقطر والأخوة الصادقة التي تجمع الشعبين التونسي والقطري، والتي تبلورت على المستوى الرسمي بإمضاء أكثر من 80 اتفاقية وعلى المستوى الشعبي بتواجد أكثر من 50 ألف تونسي في قطر.
وأوضح في كلمته أنّ العلاقات التونسية القطرية، في ظلّ القيادة الحكيمة للرئيس قيس سعيد وللأمير تميم بن حمد آل ثاني، استطاعت أن تتطور بشكل ثابت في عدة مجالات استنادا لإرادة مشتركة في بناء مستقبل أفضل للشعبين التونسي والقطري، لافتا النظر أنّ التعاون بين البلدين مازال يحمل الكثير من الفرص والآفاق.
وفي شأن آخر، أفاد سفير دولة قطر بتونس أنّ بلاده تؤكد على ضرورة إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من جوان 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، معربا أنّ حلّ الدولتين هو الطريق الوحيد للسلام بالمنطقة وأنّ موجة الاعتراف بدولة فلسطين من أكثر من 150 دولة يقيم الدليل على عدالة قضية الشعب الفلسطيني.
ولاحظ أنّ دولة قطر ماضية عبر دور الوساطة الذي تضطلع به، الى جانب مصر والولايات المتحدة، في دفع الاحتلال الإسرائيلي الى انهاء العدوان على غزة، وذلك بعدما رسخت قطر مكانتها وتأثيرها الدبلوماسي بفضل قدرتها في فتح قنوات التواصل بين الفرقاء، بمختلف أنحاء العالم، وكان آخرها “اتفاق ترسيخ الالتزام بالسلام” بين حكومة كولومبيا وجماعة “إي جي سي”، بعد إجراء جولتين من الوساطة في الدوحة، وذلك ايمانا منها أنّ مسؤولية تحقيق الأمن والاستقرار وانهاء النزاعات يتجاوز الحدود الجغرافية، وفق تعبيره.
ومن جهته، أبلغ خالد النوري وزير الداخلية، في كلمة ألقاها نيابة عن الحضور الرسمي التونسي الممثل في رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس مجلس الجهات والأقاليم ومستشار رئيس الجمهورية ووزراء وأعضاء الحكومة، تحيات رئيس الجمهورية قيس سعيد للأمير تميم وللشعب القطري بمناسبة عيده الوطني، مبرزا أنّ تونس على يقين أنّ “رؤية قطر 2030” سيكون لها أثر إيجابي على الشعب القطري وتخطو له نحو التقدم والرفاه، وذلك بعدما تعزز دور قطر كفاعل إيجابي ومؤثر على المستوى الإقليمي والدولي.
ونوّه بمتانة العلاقات الأخوية التونسية القطرية القائمة على أواصر تاريخية مشتركة يحرص قائدا البلدين للارتقاء بها الى أسمى المراتب، سيما بعد التطور الملحوظ على مستوى التعاون طيلة السنوات الماضية ما جعل لقطر مكانة هامة في خارطة الاستثمار وفي الجهود التنموية بتونس، فضلا على ما توليه من عناية بالجالية التونسية وما يمثله ذلك من جسر حيوي للتواصل الحضاري بين الشعبين التونسي والقطري.
وأورد وزير الداخلية أنّ ما يشهده العالم من تطورات خطيرة وتداعيات على الأمن العربي يفرض تكثيف التشاور وتنسق المواقف، مثمنا في هذا الشأن الجهود الكبيرة التي تبذلها في سبيل وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة ومجددا دعم تونس غير المشروط للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ونضاله من أجل استعادة كامل حقوقه وإقامة دولته على كامل فلسطين وعاصمتها القدس.
وشدّد في ختام كلمته رفض تونس لأي محاولة لاستهداف وحدة وأمن واستقرار دولة قطر، مجددا خالص تهاني تونس رئيسا وحكومة ومشعبا لدولة قطر بعيدها الوطني.






