أعلنت الإمارات دعمها لخطة “صفقة القرن” المزعومة، التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء.
ونشرت السفارة الإماراتية في واشنطن، على موقعها الرسمي، بيانا اعتبرت فيه أن “الخطة المعلنة (الثلاثاء) بمثابة نقطة انطلاق مهمة للعودة إلى المفاوضات ضمن إطار دولي تقوده الولايات المتحدة”.
وقال السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة في البيان، إن “دولة الإمارات تقدر الجهود الأمريكية المستمرة للتوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي”.
وأكد أن “هذه الخطة هي مبادرة جادة تتناول العديد من المشاكل التي برزت خلال السنوات الماضية”.
ومن جانبها، جددت السعودية الثلاثاء دعمها لكافة الجهود الرامية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية السعودية، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقال البيان “اطلعت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية على إعلان الإدارة الأمريكية عن خطتها للسلام بعنوان (رؤية السلام والازدهار ومستقبل أكثر إشراقا)، وفي ضوء ما تم الإعلان عنه فإن المملكة تجدد التأكيد على دعمها لكافة الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية”.
وتقدر المملكة الجهود التي تقوم بها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتطوير خطة شاملة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتشجع البدء في ومفاوضات مباشرة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية، ومعالجة أي خلافات حول أي من جوانب الخطة من خلال المفاوضات، وذلك من أجل الدفع بعملية السلام قدما للوصول إلى اتفاق يحقق للشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة.
ومن جهتها أعلنت دولة قطر، موقفها من خطة السلام الأمريكية لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة بـ “صفقة القرن”، والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الثلاثاء.
بحسب صحيفة “الراية” القطرية، “رحبت دولة قطر بجميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والمستدام في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأعربت قطر عن تقديرها لمساعي الإدارة الأمريكية الحالية لإيجاد حلول للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، طالما كان ذلك في إطار الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، “إنه من الضرورة بمكان التأكيد على أن نجاح أية مبادرة قائمة أو مستقبلية لحل هذا الصراع الذي دام لأكثر من سبعة عقود يبقى منوطا بانخراط طرفي الصراع الأساسيين في مفاوضات جدّية ومباشرة على أساس الشرعية الدولية، وما كان متناسبا في مختلف المبادرات الأمريكية التي جاءت في سياق الوساطة مع تلك الشرعية”.
وأضاف البيان، “لقد سبق لجميع الدول العربية تبني المبادرة العربية للسلام، من خلال الجامعة العربية والتي وضعت مجموعة من الأسس لإحلال السلام العادل”.
وأكدت دولة قطر في هذا السياق استعدادها لتقديم الدعم المطلوب لأية مساع ضمن هذه الأسس لحلّ القضية الفلسطينية، موضحة أنه لا يمكن للسلام أن يكون مستداما ما لم تتم صيانة حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 ، بما في ذلك القدس الشرقية وفي العودة إلى أراضيه.
كما أكد البيان، أن رفاه الشعب الفلسطيني مشروط بتحقيق السلام العادل، وأن دولة قطر لن تتأخر عن تقديم العون لمؤسسات دولته واقتصاده، بحسب صحيفة “الشرق” القطرية.
وتشهد الأراضي الفلسطينية وخارجها، الثلاثاء، احتجاجات شعبية رافضة لخطة ترامب، التي توحدت السلطة وفصائل المقاومة أيضا على رفضها منذ فترة.
والثلاثاء، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي بواشنطن “صفقة القرن” المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.
وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.