افتُتحب بإمارة الفُجيرة بالإمارات العربية المتّحدة ”بيت الفلسفة”، وهو المركز الأول من نوعه في العالم العربي من حيث المضمون الفكري الفلسفي و أيضا الجانب المعماري.
وأشرف على الإفتتاح ولي عهد الفجيرة الشيخ محمد بن حمد الشرقي بحضور نُخبة من الفلاسفة العرب والأجانب الذين يشغلون مناصب كراسي اليونسكو في الفلسفة.
وأكّد الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، بالمناسبة عن دور العلوم الإنسانية في إثراء العقل البشري وتنويره، وأهميتها في إدراك الحاضر وفهم المستقبل، وتحليل الظواهر الاجتماعية وإبراز القيم الأصيلة التي ترتقي بوعي الإنسان وجوهر وجوده على الأرض. كما أشار إلى دور المؤسسات الثقافية في رفد العلوم الإنسانية وتعزيز مكانتها وأهميتها في تشكيل وعي المجتمعات وتطويرها.
وحضر حفل الإفتتاح المفكر وأستاذ الفلسفة التونسي فتحي التريكي، الذي وصف هذا المشروع بالانجاز العظيم وغير المسبوق في العالم العربي، مضيفا أنّ حلقة الفجيرة تضمّ فلاسفة من العالم العربي مشهود لهم بالكفاءة العليا وبالإشعاع العالمي في اختصاصاتهم، يجتمعون حول قضايا فلسفية آنية وحارقة وفي حوزتهم تساؤلات وإضاءات ومراجعات وحلول ومباحث يصدر بعضها في مجلّة بيت الفلسفة.
وقال الدكتور أحمد برقاوي عميد بيت الفلسفة في كلمته التي ألقاها خلال حفل الافتتاح، إنّ بيت الفلسفة يعد مركز التنوير من الفجيرة إلى عواصم الفلسفة في العالم، مُعلنًا عن إطلاق معجم الفجيرة الفلسفيّ بوصفه أوّل معجمٍ ذي خصوصيّة عربيّة، وعن عقد طاولة مستديرة يُناقش فيها الفلاسفة المدعوّون عددًا من المواضيع الفلسفية.
وويضمّ بيت الفلسفة قاعة الكِنديّ المجهزة بأحدث التقنيات وأكثرها تطوّرًا، ومكتبة البرقاوي الفلسفيّة التي ستضمّ خمسين ألف كتاب فلسفيّ، ومركز الأطفال الذي يحتوي على مسرحٍ مجهّز، ومتحف بيت الفلسفة الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة و الذي سيتم تأسيسه بالتعاون مع قسم الفلسفة في جامعة ميلان، وغرفة حلقة الفجيرة الفلسفيّة التي تضمّ عشرين فيلسوفًا من العالم العربيّ.