الإعلام المصري الإماراتي يشكك في العملية الانتخابية: مرشح في المنفى وآخر في السجن وأخرى تم ابعادها !
يواصل الإعلام الإماراتي المصري حملته على التجربة التونسية ويركز مجهوداته على الانتخابات الرئاسية، التي يعتبر أن النهضة ستقوم بتزويرها بعد ان ابعدت خصومها، وتناقلت مواقع اماراتية “العين” وأخرى مصرية “اليوم السابع” إلى جانب جريدة العرب لصاحبها الهوني والممولة اماراتيا، تناقلت خبر سجن القروي ونفي الرياحي واقصاء المرشحة الافتراضية ليلى الهمامي من السباق، وأكدت تلك المواقع أن خوض مرشح للسباق الرئاسي من خارج تونس وآخر من السجن يعد حالة غير صحية في مسار الانتقال الديمقراطي التونسي.
وحملت المسؤولية في ذلك الى حركة النهضة ويوسف الشاهد، فيما أكدت الهمامي انها فشلت في جمع التزكيات لأنها لا تعرف الساحة ولا تستعمل الأساليب التي يستعملها الكثير، ولأنها قادمة من وراء البلايك”لا انا بالسياسوية ولا بالشعبوية فأنا قادمة من وراء “البلايك” ” ثم اوصت بانتخاب عبير موسي أو سلمى اللومي، والغريب ان الاعلام المصري والاماراتي يصر على ان النهضة هي من تآمرت على ليلى الهمامي أفردوا في ذلك الأخبار والمقالات، بينما أكدت المعنية بالأمر في تدوينة نشرتها على موقعها الجمعة 30 أوت 2019 ان امكانياتها لم تسعفها للترشح ” اليوم خرجنا من سباق الانتخابات الرئاسية … أعلن عن فشلي الذريع في تقديم ملف الترشح لأسباب تعود إلى قلة شهائدي العلمية والتجربة المهنية والاقتدار والحنكة السياسية”.
و يركز الإعلام المعادي للثورة التونسية هذه الأيام على مورو والشاهد وبشكل أكبر على حركة النهضة، وذهبت بعض المقالات الى التحذير من العبث بالمجهود الذي قامت به مصر، وان تونس قد تنسف كل ما انجزه السيسي وتعود بالإسلام السياسي من بعيد بعد أن أقبرته ثورة 30 يونيو على حد قولهم. والملفت ان الاعلام المهجري التابع للثورات المضادة والإعلام المصري والإماراتي كلهم يتداولون المقال الواحد فيما بينهم ويقومون بالتنسيق حول اغلب المواد التي تستهدف تونس.
و من خلال المتابعة لأداء الإعلام المعادي للثورة التونسية يتضح أن الانحياز في الانتخابات الرئاسية ينحو تجاه عبد الكريم الزبيدي، لكن ليس بطريقة راديكالية فالكثير من المترشحين يروقون للمثلث المضاد للتجربة التونسية، فقط لا يجب ان يصل عبد الفتاح مورو الى الرئاسة، كما انها تحذر من وصول الشاهد الذي تأخذ عليه قبوله بالعمل مع النهضة، وتجرّمه بجريرة البقاء في السلطة بدعم من الحركة.
و اختارت بوابة الإعلام الإماراتي العنوان التالي”أسبوع تونس.. سباق رئاسي مضطرب تحركه مناخات السجون والمنفى” اختصرت منابر ابو ظبي كل ما وصلت إليه تونس من إنجازات هائلة على الجبهة السياسية وما تعنيه من حريات ومشاركة ومراقبة، اختصرته في مناخات السجون والمنافي، لقد تحولنا في عرف أبناء الڨــــــاز الى عسكرسيسي الغاشم وتحول عسكرسيسي إلى تونس الحرية !