الإعلام التونسي إلى أين !؟
قانون الاعلام الذي سيُعرض غدا على مجلس الشعب هو بمثابة جعل الإعلام التونسي وكر لتبييض الأموال “حكّ راسك حلّ قناة أو إذاعة و جريدة” و إبدأ في تنفيذ أجنداتك بالصورة و الصوت . أقول برغم الحالة المزرية للصحفيين في تونس ولكن لن نسمح بتمرير قانون يذهب بالبلاد للمجهول و ليست العبرة أن توفر مواطن شغل لكل من هبّ و دبّ العبرة من سيشغّل من و من أين و كيف .. النقطة الثانية كل الندوات العلمية والمؤتمرات عن الإعلام و المشهد السمعي البصري التي حضرت جلّها تُجمع على خلل تركيبة الهايكا و أنّه بإرادة سياسية وقع حشر عدد مهول من رجال القانون يتمثل في القضاة بالمقابل تهميش دور أهل الإختصاص والخبرة و لعله تهميش مقصود . من المقرف أن يكون المُشرّع للإعلام في مجلس النواب التونسي جاهلا بمقتضيات عصر التكنولوجيا والإعلام الرقمي والتواصل الافتراضي ، من المقرف أن نناقش الرّخص و نفتح الباب على مصرعيه للانتصاب الاعلامي في عصر الإرهاب والدعوشة و التكفير والعنف القتل على مجرد الشبهة . سؤالي هذا المشرّع ماذا يريد بالظبط !! هل لديه قراءة اجتماعية و نفسية للصورة !! هل وقع بين يديه يوما ما مقال علمي عن تأثير الصورة على المراهقين و الأطفال !! مزيد من تلغيم الهيئة الجديدة برجال القانون و مزيد من تهميش الأكادميين في المجال الاتصالي هذا ما أقرأ بكل وضوح ناهيك على الفقرة الأخيرة التي تعطي انطباعا بأنها على مقاس قناة تلفزية تونسية خارجة مارقة عن القانون .
سندس الهادي