يحتفل الأولمبي الباجي اليوم الثلاثاء 17 جويلية 2024 بمرور 95 سنة على تاسيسه والذي كان يوم 17 جويلية 1929.
وان غابت مظاهر الاحتفال في الملعب او على مدارج المهرجانات او في الشوارع الا انها ظهرت جليا وبشكل ملفت للانتباه على مواقع التواصل الاجتماعي فتنوع الإبداع على مستوى الصور والتغني بالمحطات التاريخية للنادي.
الظهور الأول بالرابطة المحترفة الأولى
ظل الأولمبي الباجي مكتفيا بالنشاط الكروي غالبا على مستوى القسم الثاني إلى حدود الموسم الكروي 1984 – 1985 عندما تعلقت همم اللاعبين والمسؤولين والجماهير بالدرجة الأولى وحقق الفريق اول صعود في تاريخه.
ظل الأولمبي الباجي بهذه الدرجة لمدة 20 سنة ليعاود الرجوع إلى الرابطة المحترفة الثانية في أعقاب الموسم الرياضي 2004 – 2005 .لم يمكن الفريق هناك طويلا إذ حقق العودة إلى مصاف النخبة في نهاية الموسم الموالي مباشرة (2005- 2006) .وفي نهاية الموسم الكروي 2013- 2014 عاد الا الاولمبي الباجي الى الرابطة المحترفة الثانية ومكث بها موسمين ليسجل عودة خاطفة إلى الرابطة الاولي موسم 2016- 2017 اذا عاود النزول إلى الرابطة الثانية بعد أشهر من صعوده.
وانتظر الأولمبي الباجي نهاية الموسم الرياضي 2020 ليعود مجددا إلى مصاف النخبة تحت عنوان لا عودة إلى الرابطة الثانية رغم بعض الصعوبات.
تتويجات الفريق
تحصل الأولمبي الباجي في مسيرته على خمسة ألقاب بدايتها بكأس تونس سنة 1993 على حساب مستقبل المرسى ثم كأس السوبر سنة 1995 على حساب النادي الرياضي الصفاقسي.
وفي سنة 2010 كان الموعد مع الكأس الثانية وعلى حساب النادي الرياضي الصفاقسي أيضا، ثم انتظر الفريق 13 سنة ليعود إلى منصة التتويج وعلى حساب الترجي الرياضي التونسي ليظفر بكأس تونس الثالثة له سنة 2023 والتي اعقبها بالسوبر الثاني له وعلى حساب النجم الرياضي الساحلي.
وكان الأولمبي الباجي في كاسه الأولى قد إزاح الترجي الرياضي التونسي في عقر داره في الدور نصف النهائي بهدف دون رد من اقدام ماهر السديري.
ويبقى الامتياز الأكبر في التتويج الثالث بكأس تونس حيث خاض الأولمبي الباجي كل مبارياته الخاصة بهذه المسابقة خارج الديار حيث ازاح النادي الصفاقسي في صفاقس والنادي الافريقي في رادس ثم الترجي الرياضي التونسي في رادس في المباراة النهائية بهدف من اقدام اللاعب اسامة بوقرة.
منجم لصنع اللاعبين
ومن مميزات الأولمبي الباجي انه ظل ولا يزال مدرسة لتكوين اللاعبين بل منجما لصنعها فبعد بوجمعة الكميتي قبل الاستقلال كأول لاعب تونسي يحترف في الأندية الفرنسية بدأت الحكاية بعد الاستقلال مع فتحي الواسطي وانتقاله إلى الترجي الرياضي التونسي ومع بداية التسعينات اصبح الأولمبي الباجي الممول الرئيسي لكل الأندية التونسية على مستوى اللاعبين ونذكر منهم ماهر السديري والحارس خالد الخلفي وعادل النفزي وسامي النفزي والمرحوم نبيل بالشاوش ونبيل الكوكي ورمزي التوجاني وقيس الزواغي وشقيقه شاكر الزواغي وحافظ القيطوني ونبيل الميساوي ومحمد السليتي وكفلي العياري ونبيل الغانمي وعفوان الغربي ومراد المالكي وسامح الدربالي وعبد المنعم الدربالي وزياد الدربالي وكريم الريحاني ولطفي ساسي وعزيز الدريدي وصابر المحمدي وزياد اليوزباشي والقائمة تطول…
محطة للراغبين في التألق
وكان الأولمبي الباجي ولا يزال محطة مهمة جدا للراغبين في التألق ممن لم تسمح لهم الفرصة بالبروز في بداياتهم من اللاعبين الأجانب او المحليين وحتى المدربين وعلى سبيل الذكر لا الحصر العديد ممن وردت أسماءهم سابقا إضافة إلى عبد الرحمان الحنشي واسامة بوقرة محمد وائل الدربالي واسامة السهيلي ومحمد صالح المهذبي ومحمد امين الحبوبي وعصمان كمباصا وباباكار صار واليوم ياسين بوعبيد ولمين با .ومن المدربين نذكر محمد الكوكي ومالدوفان ورشيد بالحوت محمد علي معالج وجمال خشارم وطارق جراية.
أسماء تداولت على رئاسة النادي
اول من تحمل مسؤولية التسيير على رأس إدارة الأولمبي الباجي هو محمود المنكبي وتشاء الصدف ان يكون الرئيس الحالي للنادي حفيد احفاده محمد الفاضل المنكبي وبينهما نذكر عثمان الشواشي ومحمد بن يوسف وصلاح الدين بن مبارك وشقيقه فوزي بن مبارك وحسن الزواغي والطيب الغربي وعبد الستار بن شيبوب ومحمد الابراهيمي ولطفي الكافي ورضا العوني ومختار النفزي ويوسف البوكاري وجلال الغربي وجلال بالدويهش ومنير بنصخرية وكمال والي وخليل المنكبي.
الحديث في تفاصيل مسيرة الأولمبي الباجي ومسيرته قد يتطلب مجلدات وماورد بالذكر إنما نبش في هذه المجلدات كتحية لعشاق الأولمبي الباجي وهم يحتفلون بمرور 95 سنة على تأسيس فريقهم.
