اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة،امس، قراراً يدعو إلى “منع المضاربة على لقاح مضاد لفيروس كورونا ومنع تخزينه”، بعد خوض الدول العظمى لسباق الوصول إليه.
القرار، بحسب ما أوردته وكالة “الأناضول”، يصبو إلى الحيلولة دون اتخاذ قرارات تمنع وصول هذه الأدوية أو اللقاحات إلى الدول التي تحتاجها، خاصة النامية منها.
وفق المصدر نفسه، فإن هذا القرار حظي بإجماع من الجمعية العامة، المؤلَّفة من 193 دولة، وقد تمت عملية التصويت من خلال آلية (لم توضحها) تسمح بتمريره، دون حاجة ممثلي الدول الأعضاء للتصويت عليه بقاعة الجمعية العامة في المقر الرئيسي للأمم المتحدة بنيويورك.
إذ يؤكد القرار أن “منظومة الأمم المتحدة هي المسؤولة في المقام الأول عن تنسيق الجهود العالمية للسيطرة على انتشار الفيروس”.
كما يدعو أيضاً جميع دول العالم إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة للقضاء على المضاربة والتخزين غير المبرر، الذي من شأنه أن يعوق الوصول إلى الأدوية واللقاحات ومعدات الوقاية الشخصية والمعدات الطبية الآمنة والفعالة والميسورة التكلفة، خاصة في الدول النامية”.
في 17 أفريل الجاري، غرّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبر حسابه الموثق بتويتر قائلاً: “نحن بحاجة إلى تحالف عالمي لتطوير لقاح ضد كورونا، والذي ينبغي أن يكون متاحاً للجميع وفي كل مكان”.
وتخوض العديد من الشركات المصنّعة للأدوية ومختبرات الأبحاث في عدة دول بالعالم، سباقاً مع الزمن، للعثور على لقاح يواجه كورونا.
وحتى مساء الثلاثاء، أصاب كورونا أكثر من مليونين و517 ألفاً بالعالم، توفي منهم ما يزيد على 173 ألفاً، وتعافى أكثر من 660 ألفاً، وفق موقع “worldmeters” المختص برصد ضحايا الفيروس.
سباق الوصول لأول دواء أو لقاح فعال لعلاج فيروس كورونا لا يقتصر فقط على العلماء والمختبرات ومراكز البحث عبر العالم، بل إنه أصبح يهم الساسة أيضاً.
هذا الأمر فجّره الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، منتصف شهر مارس الماضي، عندما أكدت تقارير ألمانية تقديم الرجل عرضاً لأحد المختبرات الألمانية من أجل تحويل مقره إلى أمريكا، بعد أن أعلن قرب اكتشافه لقاحاً فعالاً للفيروس، مقابل مبلغ مالي ضخم.
وهو العرض الذي أثار حفيظة الألمان والأوروبيين، كما أثار أيضاً مخاوف من “احتكار” القوى العظمى لهذا اللقاح، وعدم تمكينه للدول الضعيفة.
وكانت الصين وروسيا، وعدد من دول الاتحاد الأوروبي قد أكدت دخولها في تنافس مع الزمن من أجل العثور على لقاح أو دواء فعال لمواجهة الوباء، كما تتناثر العديد من التقارير التي تتحدث عن قرب الوصول إليه.
غير أن علماء أمريكيين وأوروبيين يجمعون على أن الوصول للقاح فعال لن يكون متاحاً قبل 18 شهراً على الأقل.
عربي بوست