حذّر الممثل الأممي السامي لتحالف الحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس، في بيان أصدره أمس الأربعاء 28 أكتوبر 2020، من مغبة “إهانة الأديان والرموز الدينية المقدسة “مؤكدا أن “حرية التعبير ينبغي أن تحترم بالكامل المعتقدات الدينية لجميع الأديان”.
وأكد ميغيل أنخيل موراتينوس، متابعته ”بقلق عميق التوترات المتزايدة وحالات التعصب التي أثارها نشر الرسوم الكاريكاتورية الساخرة التي تصور الرسول، والتي يعتبرها المسلمون مهينة للغاية”.
وحذّر المسؤول الأممي من مغبة أن تثير “إهانة الأديان والرموز الدينية المقدسة الكراهية والتطرف العنيف مما يؤدي إلى استقطاب وتفكك المجتمع”، داعيا إلى ضرورة “الاحترام المتبادل لجميع الأديان والمعتقدات، وإلى تعزيز ثقافة الأخوة والسلام”.
وشدد على أنه ينبغي ”ممارسة حرية التعبير بطريقة تحترم بالكامل المعتقدات الدينية لجميع الأديان.. كما أن أعمال العنف لا يمكن ولا ينبغي ربطها بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية”.
وأوضح “حرية الدين أو المعتقد وحرية التعبير هي حقوق مترابطة ومتشابكة ويعزز بعضها بعضاً، وهي حقوق متجذرة في المادتين 18 و 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. والتمسك بهذه الحقوق الأساسية وحمايتها هي المسؤولية الأساسية للدول الأعضاء”، لافتا إلى خطة عمل الأمم المتحدة واستراتيجيتها بشأن خطاب الكراهية التي توفر إرشادات بشأن مكافحة خطاب الكراهية والعنصرية والتمييز.
كما أوضح أن “جميع الديانات الرئيسية في العالم تتبنى التسامح والتعايش السلمي بروح الإنسانية المشتركة”.
وحث ميغيل أنخيل موراتينوس على “الحوار بين الأديان والثقافات ومناقشة الأفكار على المستويات المحلية والوطنية والدولية التي يمكن أن تكون أداة قوية ضد التعصب الديني والتحيزات والقوالب النمطية”.