انتظم بمقر الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة والصناعات التقليدية، الأربعاء 12 ديسمبر 2018، معرض حول التراث الغذائي التقليدي وفنون المائدة.
المبادرة كانت من الغرفة الوطنية للنساء صاحبات المؤسسات مساهمة منها في تحفيز المهنيين و الدارسين في هذا المجال على استغلال المخزون التراثي الوطني و خاصة الجهوي و التعريف به لدى التونسيين و لدى البعثات الدبلوماسية .
هذا التراث مرتبط اساسا بالثقافة و الهوية التونسية و يدعم القطاع السياحي و يمثل مكون اساسي في النزل و المطاعم التونسية داخل و خارج تونس.
يذكر ان الاكل التقليدي التونسي يمكن ان يوفر مواطن شغل عديدة في تونس و خارجها و يمكن ان يجلب العملة الصعبة للبلاد خاصة اذا ما وقع تنظيمه بإحكام , وذلك لتنوع المطبخ التونسي الذي هو مزيج من حضارات تعاقبت علينا و كل واحدة منها تركت بصمة مختلفة عن الاخرى .
فكما يعتمد الاتراك على “البقلاوة التركية” كهدية للزوار كان بإمكان التونسيين اعتماد “البسيسة” كهدية مع مزيد من تطوير شكلها ومكوناتها و طريقة حفظها , و هنا نسأل هل هذا تقصير من اصحاب المهنة او هو بسبب انعدام اساليب تطوير عملهم ؟ من المسؤول فعليا ؟ ألا يجدر بوزارة السياحة ان تعمل على تطوير مثل هذه الافكار البسيطة الممكنة ؟
العديد من الاسئلة تراود المهنيين في ظل غياب تام للتشجيع و التمويل فالمعارض المحلية لا تخدم وجوبا مثل هذا القطاع برغم من أهميتها و لكننا لمسنا في حفل اختتام المعرض نية البنك الافريقي في تشجيع المشاريع الفلاحية البيو سياحية اذا ما قدم لها الدراسات اللازمة التي تعهدت وزارة السياحة بإعدادها في اجال قصيرة و محددة .
سندس الهادي