
اندلعت النيران، اليوم الأحد، في مقر الحكومة الأوكرانية في كييف جراء هجوم جوي روسي هو الأضخم على الإطلاق، استخدمت فيه أكثر من 800 مسيرة وصاروخ وأوقع ما لا يقل عن خمسة قتلى بينهم اثنان في العاصمة.
وحلّقت المروحيات فوق المبنى الواقع في قلب كييف قرب مقري الرئاسة والبرلمان، ملقية مياها على سطحه فيما هرعت أجهزة الطوارئ إلى الموقع وضربت الشرطة طوقا أمنيا حوله.
وقالت رئيسة الوزراء يوليا سفيريدنكو عبر تلغرام “لأول مرة تضرر سطح مقر الحكومة وطوابقه العلوية جراء هجوم للعدو”.
وبعد الظهر، قال المتحدث باسم أجهزة الإغاثة بافلو بيتروف للتلفزيون “تم إخماد الحريق، لكن فرق الإنقاذ تعمل على تفكيك الهياكل ورشها بالماء لإعادة إصلاح المبنى والتثبت من أن كل شيء جيد”.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على فيسبوك “يعد هذا النوع من عمليات القتل في وقت كان من الممكن للدبلوماسية الحقيقية أن تبدأ منذ مدة طويلة، جريمة متعمدة ومحاولة لإطالة أمد الحرب”.
وبقي حي المباني الحكومية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فيفري 2022 في منأى نسبيا من الضربات الروسية التي تستهدف العاصمة بانتظام.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت خلال الليل 810 مسيرات و13 صاروخا على أوكرانيا، مؤكدا اعتراض 747 مسيرة وأربعة صواريخ منها، في أضخم هجوم جوي والأول من نوعه منذ اندلاع الحرب.
كما طال الهجوم مناطق أخرى، متسببا بسقوط خمسة قتلى بالإجمال، اثنان منهم في كييف، وأكثر من عشرين جريحا. كما قتل شخصان آخران على الأقل في هجمات منفصلة، وفق السلطات الأوكرانية.