أدان كافة الفاعلين السياسيين على الساحة التونسية، من منظمات نقابيّة وأحزاب، عبر بيانات مساء أمس 15 مارس 2021 السلوك المتطرف وغير القانوني لنواب ائتلاف الكرامة الاسلاميّ في مطار تونس قرطاج حيث هاجموا قوّات الأمن وحاولوا تسفير سيدة محل مراقبة أمنيّة بالقوّة، ومروا الى الاعتداء الجسدي على أحد الأعوان.
حزب واحد لم يُصدر أيّ موقف، الى وقت كتابة هذه الأسطر: حركة النهضة. عادة ما يسارع قادة النهضة إلى نشر مواقفم على صفحاتهم ويسبقون حتى بياناتهم الرسمّية، ولا يترددّ الحزب في ادانة “العنف” و”الفوضى” حين يتعلّق الأمر لأحد خصومهم السياسيين- بل ان رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي قد يصدر بيانا من أجل عيون ائتلاف الكرامة لاستنكار “سلوك” الكتلة الديمقراطية.
لم تكن حتى زيارة رئيس الحكومة هشام المشيشي لمطار تونس قرطاج كافية لإثارة رد فعل من الحزب الإسلامي الداعم الرئيسي للمشيشي. ماذا تنتظر حركة النهضة لاصدار موقف من العنف الممنهج الذي تنتهجه الكتلة المارقة؟ “تسريبا” يثبت ذلك؟
لنشر الى أنّه تم طرد نواب الائتلاف المتطرفين من مطار تونس قرطاج من قبل أمنيي المطار، ورفع قضية ضدّهم.