تتالى الاستقالات صلب حركة النهضة بأشكال مختلفة ، ليصل المُعلن منها بشكل رسمي على الاقل الى 3 استقالات ، فبعد حوالي شهر ونصف من اعلان زياد العذاري استقالته من كل مسؤولياته في الحركة، قدم عضو مجلس هشام لعريض امس الثلاثاء استقالته لتتبعه استقالة ثانية بعد اقل من ساعة لزميله زياد بومخلة.
وأعلن بومخلة في تدوينة نشرها بصفحته الخاصة على موقع “فايسبوك” مساء امس الثلاثاء 14 جانفي 2020 أنه قدم استقالته من الحزب لأسباب قال إنه يحتفظ بها لنفسه.
وكتب بومخلة ” اتقدم بخالص الشكر لكل مناضلي الحزب الذين وضعوا ثقتهم في شخصي في مختلف المهام التي توليتها منذ انضمامي للحركة قبل الثورة وبعدها، فإني اجدني معنيا بالاعتذار لهم عن كل تقصير بدر مني في أدائها، و هو لا شك حاصل”.
و تابع” واذ اغادر هذا الصرح الذي ضحى في سبيله ثلة من خيرة ما انجبت بلادنا فإني اؤكد بقائي وفيا لمبادئ وقيم الثورة، خادما لهذا الوطن وحافظا لعهده في اي موقع كنت فيه”.
وتأتي الاستقالات تزامنا مع مشاورات داخلية بالحركة (لاختيار مرشحها لمنصب رئاسة الحكومة) فرضها مسار تشكيل الحكومة الجديدة بعد تفعيل الفقرة الثانية من الفصل 89 من الدستور الذي يمنح لرئيس الجمهورية تكليف “الشخصية الاقدر” لتشكيل الفريق الحكومة القادم.
يُشار إلى أن القيادي علي العريض كان قد أكد في تصريح اعلامي يوم امس اثر الاستقالتين عن عزم الحركة التحدث مع العضوين (هشام العريض وزياد بومخلة) لثنيهما عن قرارهما.