اختتمت مساء الخميس 14 نوفمبر، فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للمسرح التونسي “مواسم الإبداع”، التي نظمها المسرح الوطني التونسي بالشراكة مع جمعية عبد الوهاب بن عياد ومؤسسة “ميكروكراد”. وشهد الحفل الختامي، الذي أقيم في قاعة الفن الرابع بالعاصمة، حضور وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي وعدد من الفاعلين في المجال الثقافي والإعلامي.
وحصدت مسرحية “البخارة” للمخرج الصادق الطرابلسي، والتي أنتجها مسرح أوبرا تونس (قطب المسرح والفنون الركحية)، بجائزة أفضل عمل متكامل، وهي الجائزة الأعلى في المسابقة وتبلغ قيمتها 30 ألف دينار تونسي.
وتم الإعلان عن الفائزين في مختلف فئات المهرجان، حيث حصل الممثل اسكندر هنتاتي على جائزة أفضل أداء درامي رجالي (10 آلاف دينار) عن دوره في مسرحية “روضة العشاق” للمخرج معز العاشوري. أما جائزة أفضل أداء درامي نسائي (10 آلاف دينار) فقد ذهبت إلى الممثلة نادية بلحاج عن دورها في مسرحية “بلا عنوان” للمخرجة مروى المناعي.
كما حصلت مسرحية “بلا عنوان” على جائزة أفضل سينوغرافيا (10 آلاف دينار)، بينما فاز إلياس الرابحي وصادق طرابلسي بجائزة أفضل نص (10 آلاف دينار) عن مسرحية “البخارة”. أما جائزة أفضل إخراج (10 آلاف دينار) فكانت من نصيب المخرج محمد علي سعيد عن مسرحية “اعتراف”.
وفي إطار الورشات التدريبية التي أُقيمت خلال الدورة، تم منح جوائز تشجيعية لأفضل الأعمال. وفازت الطالبة إيمان غزواني بجائزة أفضل صورة فوتوغرافية للمسرح (1.5 ألف دينار)، بينما حصلت نسرين باني على جائزة أفضل فيديو للمسرح (1.5 ألف دينار). كما فاز خليل بن حريز بجائزة أفضل مقال نقدي للمسرح (1.5 ألف دينار).
المسرح في خدمة القضايا الإنسانية
في كلمته خلال الحفل، أشاد المدير العام للمسرح الوطني التونسي معز المرابط بما حققته هذه الدورة من نجاحات فنية وتنظيمية. كما أبرز دور المسرح في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية العادلة، قائلاً: “نحن في المسرح نؤمن بأننا نملك القدرة على التعبير عن آلام الشعوب ومساندتها، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة في غزة ولبنان”. وأكد المرابط أن مهرجان “مواسم الإبداع” يواصل التزامه بالتأكيد على هذه القضايا الإنسانية من خلال عروضه ومشاركاته.
وتم خلال الحفل تكريم الممثل الإيراني مصطفى زماني، الذي اشتهر بدور “يوزرسيف” في المسلسل التاريخي “يوسف الصديق”. ويُعد زماني من أبرز الوجوه الفنية في إيران، وقد حضر خصيصا إلى تونس للمشاركة في فعاليات المهرجان.
رسائل تضامن مع فلسطين ولبنان
وكانت الدورة الثانية للمهرجان قد شهدت أيضا عرضا مميزا من لبنان حمل عنوان “جوكينغ”، وهو من أداء الممثلة حنان حاج علي وأخرجه إريك دينيود، حيث سلط الضوء على قصص أربع نساء من واقع الحروب في الشرق الأوسط.
وقدّمت الفنانة لبنى نعمان بمرافقة عازف القيتار هادي الفاهم مجموعة من الأغاني التي تمجد الصمود والمقاومة في فلسطين ولبنان، ومنها “لبيروت” و”يلا تنام”، كما خصصت أغنيتها “الفولارة” تكريما لأطفال فلسطين الذين فقدوا عائلاتهم في العدوان على غزة.
رفيقة العزيزي
زر الذهاب إلى الأعلى