احتضن مسرح أوبرا مدينة الثقافة الشاذلي القليبي، حفل اختتام الدورة الرابعة والعشرين من أيام قرطاج المسرحية وذلك مساء الأحد 10 ديسمبر 2023 بحضور لسعد سعيد، رئيس ديوان وزيرة الشؤون الثقافية، هند المقراني المديرة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، و إطارات من الوزارة و عدد هام من المسرحيين و الفنانين. انطلق حفل الاختتام بالنشيد الوطني قبل أن يقدم الدكتور معز المرابط كلمته التي قال فيها “يستعصي علينا في هذه اللحظات أن نعلن في بعض كلمات اختتام هذه الدورة الرابعة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية”.
وأضاف “هي دورة استثنائية جرت في ظروف استثنائية حيث شاءت الأقدار أن يتزامن انعقادها مع حرب الإبادة التي يفرضها الكيان الصهيوني على شعب غزة وعلى فلسطين”.
وقال المرابط “من منطلق الإيمان بأن المسرح تعبير مقاوم يرنو دوما إلى تحقيق إنسانية الإنسان ترسيخ قيم الجمال والحرية واحترام حقوق الإنسان والشعوب في تقرير المصير، صممنا على أن نضع هذه الدورة على درب المقاومة ونصرة القضايا العادلة وأن نصدح عاليا بعروضنا وبكل ما أوتينا من أدوات الفن الرابع النبيل لإيقاف همجية العدوان الغاشم وتقتيل الأطفال والنساء العزّل الأبرياء ووضع حد لاغتصاب الأرض وتهجير أصحاب الحق من وطنهم ورفض كل أساليب التطهير العرقي الذي خطط له الكيان المحتل ويواصل تنفيذه على أهلنا وإخوتنا في غزة”.
وقال مدير الدورة “لقد رفعنا في هذه الدورة شعار “بالمسرح نحيا وبالفن نقاوم” فالفن إن لم يكن في خدمة الحق والعدل والفضيلة والحرية فهو فن مخادع ينشر الوهم ويسلب من البشر إنسانيته، وفي هذه الدورة بلعت أيام قرطاج المسرحية عامها الأربعين والذي يوافق أيضا تاريخ تأسيس مؤسسة المسرح الوطني التونسي، أربعون سنة من الاستمرارية ومن مراكمة التجربة وبلوغ أوج الاكتمال والنضج، هذه الدورة التي أوفت أقسامها ومساراتها عروضها وسوقها الدولية بوعودها، توفّقت أن تصيب أهدافها وتجعل من أيام قرطاج المسرحية موعدا متوهجا ومشعا إقليميا وعالميا.”
وتوجه المرابط بالشكر لكل الذين ساهموا في إنجاح هذه الدورة التي تزامنت مع مرور أربعين عاما على تأسيسها، وتوجه بخالص عبارات التقدير والامتنان لوزيرة الشؤون الثقافية الدكتور حياة قطاط القرمازي لحرصها الشديد على تنظيم هذه الدورة في موعدها وعلى أن تكون هذه الأيام نصرة للقضية الفلسطينية على وجه الخصوص وانتصارا للحق الإنساني في تقرير المصير.
وشهد حفل الاختتام تقديم عدد من الفقرات المصورة التي وثّقت لفعاليات الدورة الرابعة العشرين، فضلا عن مداخلة شعرية للشاعر التونسي أنيس شوشان.
وعلى غرار حفل الافتتاح، كرّمت الهيئة المديرة للأيام خلال حفل الاختتام ثلة من الوجوه المسرحية من تونس وخارجها وهم الكاتب والناقد اللبناني بول شاوول والناقدة التونسية فوزية بلحاج المزي والفنان الكويتي داوود حسين ومصممة الملابس جليلة مداني والناقد يوسف عنابي والفنان التونسي منجي الورفلي والفنانة سعاد محاسن، فضلا عن تكريم مجموعة الحمائم البيض.
جوائز الدورة:
جائزة نجيبة الحمروني لحرية التعبير (النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين): مسرحية الظاهرة لأوس ابراهيم من تونس.
جائزة مسرح الحرية للهيئة العامة للسجون والإصلاح
المرتبة الثالثة: مسرحية “الشركة تركة” للمودعات بسجن المسعدين بسوسة
المرتبة الثانية: مسرحية “لا مطلق لا معلق” لمودعي سجن المهدية
المرتبة الأولى: مسرحية “سفر” لمودعي سجن برج الرومي
جائزة أحسن سينوغرافيا: “الفيرمة” لغازي الزغباني- تونس
جائزة أحسن نص: “صمت” لسليمان البسام الكويت
جائزة أحسن ممثلة: حلا عمران عن دورها في مسرحية صمت – الكويت
جائزة أحسن ممثل: لغازي الزغباني عن دوره في مسرحية الفيرمة- تونس
التانيت البرونزي: “الفيرمة” من إخراج غازي الزغباني تونس
التانيت الفضي: “شمس” لأمين بودريقة المغرب
التانيت الذهبي: “صمت” لسليمان البسام الكويت