تجمّع العشرات في تونس، الأربعاء، أمام سفارة البحرين لدى البلاد، احتجاجًا على “مؤتمر المنامة”.
ورفع المشاركون شعارات تنتقد استقبال المملكة للمؤتمر، الذي وصفوه بـ”التطبيعي” مع الكيان الصهيوني؛ ونددوا بالمواقف العربية و”صفقة القرن”.
وفي حديث للأناضول، على هامش الاحتجاج، وصف صلاح الدّين المصري، رئيس الرابطة التونسية للتسامح (مستقلة)، مؤتمر المنامة بـ”ورشة العار”.
وقال “المصري” إن المؤتمر يأتي في إطار صفقة “شعارها الأساسي هو التفريط في الحقوق التاريخية للأمة العربية والإسلامية في فلسطين، وتهويد القدس”.
وأضاف: “الشعب التونسي مع كل الأمة العربية والإسلامية ومع كل أحرار العالم يقول لا لهذه الصفقة”.
وتابع أن الفعاليات الشعبية من شأنها تعزيز صمود الشعب الفسلطيني.
من جهتها، قالت عائدة عمامي، عضو “الهيئة الوطنية لدعم المقاومة ومناهضة الصهيونية” (مستقلّة)؛ إن مؤتمر المنامة هو بمثابة نسخة ثانية لوعد بلفور؛ “ولكن بأيادٍ عربية”.
وأضافت: “النضال سيستمر ولدينا في فلسطين شعب قوي ومصر على استرداد حقوقه، ولهم في البلدان العربية من يقف إلى جانبهم ويساندهم”.
وتستضيف العاصمة البحرينية، الثلاثاء والأربعاء، مؤتمرًا بعنوان “السلام من أجل الازدهار”؛ يمثل الشق الاقتصادي لخطة سلام أمريكية تعرف بـ”صفقة القرن” بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
ويقام المؤتمر برعاية أمريكية ومشاركة عربية متباينة المستويات لدول السعودية والأردن ومصر والإمارات والمغرب، فضلًا عن البحرين المضيفة.
كما يشارك فيه رجال أعمال وإعلاميون إسرائيليون، وسط مقاطعة فلسطينية.
ويتردد أن “الصفقة” تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، سيما في ملفات القدس واللاجئين وحدود عام 1967؛ مقابل تعويضات واستثمارات ومشاريع تنموية.