اقترح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في مسعى منه لنزع فتيل إحتجاجات السترات الصفراء والتي شابها العنف في بعض الأحيان بسبب إرتفاع أسعار الوقود، مراجعة الضرائب على الديزل والبنزين كل ثلاثة أشهر للأخذ في الإعتبار حركة الأسعار العالمية.
وفي خطاب له بثه التلفزيون الفرنسي بشأن سياسة الطاقة و تناول أيضا إحتجاجات “السترات الصفراء”، أصر ماكرون على أنه لن يذعن للضغوط لتغيير السياسة في مسعاه للإنتقال إلى استخدام طاقة أكثر نظافة أو تغيير السياسة بسبب العنف في الشوارع .
وقال الرئيس الفرنسي في خطابه انه “يجب ألا نغير المسار لأن توجه السياسة سليم وضروري … لكن علينا أن نغير طريقة عملنا لأن عددا من مواطنينا يشعرون بأن هذا المسار السياسي مفروض عليهم من فوق” ، مؤكدا أن الشعب الفرنسي لا يمكن أن يطلب خدمات عامة أفضل ويتوقع في الوقت نفسه ضرائب أقل .
لكن في محاولة لإبداء التعاطف مع غضب الناخبين الذين يعيشون خارج المدن الكبرى في فرنسا، قال الرئيس البالغ من العمر 40 عاما إنه ينبغي لإدارته أن تكون أكثر ذكاء في صياغة سياساتها لتفادي إهمال العمال في المناطق الحضرية خارج المدن الكبرى .
ووجهت الإضطرابات، التي حدثت خلالها أعمال تخريب في بعض شوارع باريس، ضربة لماكرون في الوقت الذي يقاوم فيه تراجعا حادا في شعبيته وعرضته لاتهامات بأنه منفصل عن الناخبين.