أكدت دولة قطر وقوفها إلى جانب تونس شعبا وحكومة، وتضامنها معها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار.
وقالت صحيفة الشرق القطرية في افتتاحيتها أنّ موقف دولة قطر ثابت في رفض كافة أشكال الإرهاب وصوره، في أي مكان في العالم، ومهما كانت الأسباب والذرائع، وذلك لكون الإرهاب أصبح يشكل أحد أبرز التحديات التي يواجهها العالم بما يمثله من تهديد حقيقي للسلم والأمن الدوليين.
وقالت الصحيفة ان التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في تونس أمس، يفتحان الأبواب للتساؤل حول من يقف وراء الهجمات وإثارة البلبلة في تونس، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والتشريعية؟. ومهما تكن الإجابة، إلا أنها لن تكون بعيدة عن الحرب المستمرة التي تواجهها الديمقراطية التي تتقدم بإضطراد في هذه الدولة التي أصبحت تشكل رمزا باهرا ونموذجا للربيع العربي في المنطقة.
وأوضحت ان دولة قطر لا تتوقف عند المعالجات الأمنية فقط لظاهرة الارهاب، بل تتجاوزها إلى الوقاية من خلال قيادة جهد عالمي بالتعاون مع الأمم المتحدة لإطلاق برامج لمنع التطرف العنيف، وتوفير التعليم لعشرة ملايين طفل وتوفير التمكين الاقتصادي لنصف مليون من الشباب في المنطقة لضمان مشاركتهم الشاملة بما يشكل خط الدفاع الأول لنظام الأمن الجماعي وبناء السلام والاستقرار.
و أضافت ان قطر كانت ولا تزال من أوائل الدول الداعمة والمساندة للأشقاء في تونس ولمسار التنمية والديمقراطية ومواجهة التحدي الكبير المتمثل في الإرهاب، وأيضا مجابهة التحدي المتمثل في البطالة من خلال مشاريعها الاستثمارية المتنوعة هناك، حيث حافظت قطر على مكانتها كأحد أهم المستثمرين في تونس وكأحد أهم شركائها الماليين والاقتصاديين. وما جعل العلاقات القطرية التونسية تشهد هذا التطور المضطرد هو الحرص الشخصي من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني و الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، لتعزيز هذه العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.