أعلن نائب محافظة جاوة الشرقية الإندونيسية، اليوم الأحد 2 أكتوبر 2022، ارتفاع حصيلة قتلى أعمال الشغب والتدافع باستاد لكرة القدم إلى 174 شخصًا و188 جريحًا، بعد مباراة بالدوري الممتاز في مالانغ ثانية كبرى مدن المحافظة في واحدة من أسوأ كوارث الملاعب الرياضية في العالم.
وأوضح قائد شرطة مقاطعة جاوة الشرقية للصحفيين أنّه بعد المباراة التي فاز فيها نادي “بيرسيبايا سورابايا” بثلاثة أهداف مقابل هدفين على “أريما إف سي”، اقتحم مشجعو الفريق الخاسر أرض الملعب، وأطلقت السلطات قنابل غاز مما تسبّب في التدافع وحالات اختناق.
فوضى ما بعد الخسارة
وقال قائد الشرطة: “تحولت الأمور إلى فوضى، وبدأ المشجعون بمهاجمة الضباط وألحقوا أضرارًا بسيارات”، مضيفًا أنّ التدافع حدث عند فرار الجماهير إلى بوابة للخروج، وكانت هذه المرّة الأولى منذ أكثر من 20 عامًا التي يخسر فيها فريق “أريما إف سي” أمام منافسه.
وأظهرت لقطات فيديو نشرتها وسائل إعلام محلية تدفق المشجعين داخل الملعب واشتباكات وقنابل غاز بجانب صور لأشخاص فاقدين للوعي يحملهم مشجعون آخرون.
وأمر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بفتح تحقيق في أمن مباريات كرة القدم في البلاد، وقال في خطاب بثّه التلفزيون إنّه على وزيري الرياضة والأمن والشرطة الوطنية ورئيس الاتحاد الوطني الإندونيسي لكرة القدم إجراء “تقييم شامل للمباريات والإجراءات الأمنية”.
ويحدّد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في قواعده للسلامة أنّه لا ينبغي استخدام الأسلحة أو الغاز للسيطرة على الحشود من أفراد الأمن أو الشرطة.
وقال وزير الأمن الإندونيسي محمد محفوظ عبر إنستغرام إنّ مدرجات الاستاد امتلأت بأكثر من سعتها، مشيرًا إلى طرح 42 ألف تذكرة للبيع رغم أنّ الاستاد يسع 38 ألف شخص فقط.
وأكّد وزير الرياضة الإندونيسي زين الدين أمالي لمحطة “كومباس” التلفزيونية أنّ السلطات ستعيد تقييم إجراءات السلامة في مباريات كرة القدم مع التفكير في منع الجماهير من حضورها بعد هذه المأساة.
ووقعت أحداث شغب وعنف في مباريات سابقة بالبلد الآسيوي في ظلّ التنافس القوي بين بعض الأندية، وأعلنت رابطة الدوري الإندونيسي الممتاز عن توقف المسابقة لمدة أسبوع بعد الكارثة، وقال الاتحاد الإندونيسي للعبة إنّه سيبدأ تحقيقًا في الأحداث.
ويشار إلى أنّ إندونيسيا ستستضيف كأس العالم تحت 20 عامًا في ماي وجوان 2023، وهي ضمن ثلاث دول تطلب استضافة كأس آسيا العام المقبل بعد انسحاب الصين.