انطلق إضراب فنيّي الملاحة الجويّة لديوان الطيران المدني والمطارات بمطار تونس قرطاج، الذي سجّل إلغاء عدد من رحلات شركات طيران عالمية كبرى في انتظار مزيد التأكّد من مدى استجابة الأعوان للإضراب وعدم امتثالهم لقرارات التسخير.
وإضراب فنيّي الملاحة الجويّة يعني توقّف حركة الطيران بشكل تامّ في المجال الجويّ التونسي بعد مضي النقابة الأساسية لفنيّي الملاحة الجوية لديوان الطيران المدني والمطارات في تنفيذ إضراب عام كامل اليوم الجمعة 9 سبتمبر الجاري، بعد أن تمّ تأجيله أكثر من مرّة وفسح المجال للتفاوض والجلسات الصلحية التي فشلت آخرها عصر أمس الخميس، بعد مغادرة وزير النقل الجلسة وإعلامه الطرف النقابي بأنّه كعضو في الحكومة لا يملك أيّ إجابة عن المطالب المضمنة في برقية الإضراب، وفق ما أكّده الكاتب العام المساعد لنقابة فنيّي الملاحة الجوية السحبي مخلوف في تصريح لموزاييك.
وتمّ تنفيذ الإضراب أيضا بعد تمسّك النقابة وفنيّي الملاحة الجوية بحقّهم الدستوري في الإضراب ورفض قرارات التسخير التي وجهتها الإدارة العامة لديوان الطيران المدني والمطارات للأعوان عن طريق عدل تنفيذ حلّ قبل سويعات قليلة من انطلاق الإضراب بمقرّات العمل.
واعتبرت النقابة الأساسية لفنيّي الملاحة الجوية أنّ طريقة التسخير التي اعتمدتها الإدارة العامّة تتعارض مع حقّ الإضراب الذي يكفلّه الدستور، ولا تستجيب للقوانين الدولية والوطنية.
ويذكر أنّ شركة الخطوط التونسية، كانت أعلنت مساء الخميس في بلاغ أنّ برنامج رحلاتها من وإلى تونس، سيتأثّر بسبب إضراب أعوان الملاحة الجويّة مؤكّدة أنّها ستبذل جُهدَها لاتّخاذ إجراءات لتخفيف تداعيات هذا الإضراب على برنامج الرحلات يوم الجمعة.
كما يؤثّر هذا الإضراب في برنامج رحلات مختلف شركات الطيران التي تسير رحلات من وإلى تونس.
