شنت إسرائيل هجوما واسعا على اليمن اليوم الخميس، قصفت خلاله مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى التأهب في صفوفه تحسبا لرد محتمل من جماعة أنصار الله (الحوثيين).
وقالت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله إن الغارات الإسرائيلية على اليمن أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وجرح 11 آخرين.
من جانبه، قال الناطق باسم الجماعة إن استهداف مطار صنعاء الدولي وغيره من البنى التحتية المدنية “إجرام صهيوني بحق الشعب اليمني”.
وتابع قائلا: “إذا فكر العدو أن إجرامه يوقف اليمن عن مساندة غزة فهو واهم، ولن يتخلى اليمن عن ثوابته”.
من ناحية أخرى، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن الغارات الجوية الإسرائيلية ضربت أهدافا في صنعاء والحديدة، مشيرا إلى أن هذا الهجوم يختلف عن الهجمات السابقة.
وأضاف المصدر العسكري أن الهجمات في اليمن هي جزء من حملة جديدة ستواصل إسرائيل شنها ضد الحوثيين.
وأشار موقع “والا” الإسرائيلي إلى أن عشرات الطائرات الإسرائيلية شاركت في الهجوم على اليمن.
وقالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن الغارات عطلت المطار الدولي في صنعاء من خلال تدمير برج المراقبة.
بدورها، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب هاجمت للمرة الرابعة اليمن وحدها، وأنه تم إبلاغ الولايات المتحدة بذلك.
وأكدت الهيئة أن المواقع التي استُهدفت هي مطار صنعاء وميناء الحديدة ومنشآت الطاقة والنفط.
ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مصدر أنه “إذا لم يفهم الحوثيون بالقوة فسيفهمون بمزيد من القوة”، على حد قوله.
و”تضامنا مع غزة ” بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 153 ألف فلسطيني- باشرت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) منذ نوفمبر من العام نفسه استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
كما تشن الجماعة من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب (وسط)، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.
ومنذ مطلع 2024 يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مختلف مناطق اليمن ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل بردّ من الجماعة من حين إلى آخر.
ومع تدخّل واشنطن ولندن في جانفي الماضي أعلن الحوثيون أنهم باتوا يعتبرون السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافهم العسكرية.
زر الذهاب إلى الأعلى