تعدّدت في الفترة الأخيرة إحالة صحفيين أمام القضاء، بعضهم في حالة سراح والبعض الآخر في حالة إيقاف، في ملفات تتعلّق أساسا بممارسة عملهم الصحفي، وخاصّة منذ صدور المرسوم عدد 54.
وما تزال فصول محاكمة الزميل خليفة القاسمي، مراسل إذاعة موزاييك متواصلة، إذ مثل اليوم أمام محكمة الإستئناف في علاقة بالملف الذي صدر بشأنه حكم ابتدائي بالسجن لمدّة سنة، إثر نشره معطيات حول عملية أمنية ناجحة.
ويمثل الصحفي وليد الحمروني بمقر فرقة الأبحاث والتفتيش بطبربة بوصفه ذي شبهة بتهمة تهديد عون حراسة بالمستشفى المحلّي بالجهة، وذلك في علاقة بعمل صحفي كان بصدد انجازه.
وفي سياق متّصل يمثل غدا الثلاثاء الصحفيون منية العرفاوي ومحمّد بوغلاب وأمين الضبايبي بخصوص شكاوي تقدّم بها وزير الشؤون الدينية.
وتمثل الصحفية بدار الصباح منية العرفاوي أمام الفرقة من أجل مقال صحفي يتحدّث عن شبهات فساد في الحجّ، فيما يمثل محمّد بوغلاب أمام الفرقة ذاتها بخصوص ملف “سيارة وزير الشؤون الدينية.”
كما نشير أيضا إلى تواصل إيداع الصحفي، نور الدين بوطار، مدير عام إذاعة موزاييك السجن منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وفي هذا الصدد، يؤكّد نقيب الصحفيين محمّد ياسين الجلاصي على أنّ ممارسة مهنة الصحافة في تونس أصبحت صعبة جدّا من خلال التضييق على المعلومة وتضاعف الانتهاكات ضدّ الصحفيين والمنع من العمل والمحاكمات والتحريض العنيف.