أبدى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الجمعة، استعداد بلاده للوساطة بين إيران وأوروبا والولايات المتحدة إذا طُلب منها ذلك، بخصوص الاتفاق النووي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس، على هامش زيارته الرسمية الحالية إلى ألمانيا.
والأحد، بدأ الشيخ تميم جولة أوروبية تشمل سلوفينيا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، فضلا عن سويسرا للمشاركة في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بين 22 و26 مايو/ أيار الجاري.
وقال آل ثاني: “نؤكد أهمية التعاون بين كل إيران وأوروبا والولايات المتحدة، وضرورة حل الخلافات بينهم بالطرق السلمية”.
وأعرب عن تفاؤله بالحوار بين هذه الأطراف، متمنيا “أن يتم التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب”.
ومنتصف أبريل/ نيسان، أعلن الفريق الإيراني المفاوض في محادثات فيينا المتعلقة بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 توقف المفاوضات مع الدول الخمس دائمة العضوية وألمانيا، بعد اتهامات إيرانية وجهها عضو وفد طهران المفاوض، محمد مرندي، للولايات المتحدة بتغيير سلوكها وتوجهاتها في المفاوضات بشكل مفاجئ.
وحول الملف الأفغاني، أكد أمير قطر “توافق الدوحة وبرلين على وجود الكثير من التحديات التي تحتاج عملًا دوليًا مشتركًا لتوفير الحياة الكريمة للشعب الأفغاني”.
ولفت إلى أن علاقات بلاده مع ألمانيا “متميزة واستراتيجية”، وتشمل مختلف المجالات السياسية وجوانب الشراكات الاستثمارية والاقتصادية.
وفيما يتعلق بالاستثمارات القطرية في ألمانيا، أوضح آل ثاني أن “قطر من أكبر المستثمرين في ألمانيا، مشيرًا إلى أنها ستعمل على زيادة هذه الاستثمارات في السنوات المقبلة.
كما عبَّر عن “ارتياحه لارتفاع التبادل التجاري بين البلدين”، مشيراً بذلك إلى أنّ “التبادل التجاري ارتفع بنسبة 80 بالمئة في عام 2021 ليبلغ أكثر من 3 مليارات دولار”.
وحول استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022، أفاد آل ثاني بأن “الجماهير الألمانية طلبت حوالي 600 ألف تذكرة حتى الآن لحضور البطولة”.
وردا على سؤال أحد الصحفيين عن أنّ قطر لاعب مهم في الرياضة والغاز بالرغم من كونها بلدا صغيرا، أوضح أنّ “الرياضة تمثل طموحا كبيرا لقطر وهي تحظى بشغف كبير”.
وتابع آل ثاني، “قطر تعد فعلا لاعبا جوهريًا في مجال الغاز ومقبلة على مشاريع توسعية في هذا القطاع خلال العامين 2026 و2027، واصفا الغاز بـ”القطاع والاستثمار المهم”.
كذلك تحدث آل ثاني عن أنّ “قطر تنظر إلى أوروبا كسوق هام للغاز القطري”.
وعن نقاشه مع المستشار الألماني حول التعاون المستقبلي في هذا المجال من أجل إحلال التوازن في السوق، لا سيما في ظل الظروف العالمية الراهنة، معبرًا عن استعداد قطر لبذل مزيد من الجهود في هذا الصدد.”
وأجرى أمير قطر خلال زيارته لبرلين لقاءات مع كل من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، والمستشار الالماني أولاف شولتس، ونائب المستشار الألماني روبرت هابيك.
كما أجرى زيارة لمجلس البرلمان الوطني (بوندستاغ) في ألمانيا، والتقى مع رئيسته بيربل باس.
