قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن ضعف الإقبال على التصويت في الانتخابات البرلمانية التونسية يعزز حاجة الدولة الواقعة في شمال أفريقيا إلى زيادة توسيع نطاق المشاركة السياسية في الأشهر المقبلة.
وأعلنت هيئة الانتخابات أن 8.8 بالمئة فقط من الناخبين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي جرت السبت، بعد أن قاطعت معظم الأحزاب السياسية التصويت ووصفته بأنه مهزلة تهدف لتدعيم سلطات الرئيس قيس سعيد.
وبعد الإعلان عن نسبة الإقبال، قالت أحزاب كبرى منها ائتلاف جبهة الخلاص الوطني الذي يضم حركة النهضة وخصمه اللدود الحزب الدستوري الحر إن سعيد فقد شرعيته وعليه أن يتنحى ودعت إلى احتجاجات حاشدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان “الانتخابات البرلمانية … تمثل خطوة أولية أساسية نحو استعادة المسار الديمقراطي للبلاد”.
وأضاف “ومع ذلك، فإن الإقبال المنخفض للناخبين يعزز الحاجة إلى زيادة توسيع المشاركة السياسية خلال الأشهر المقبلة”.
وجاءت الانتخابات، التي جرت بعد 12 عاما من قيام محمد البوعزيزي بإضرام النار في نفسه في احتجاج أشعل فتيل انتفاضات الربيع العربي، في أعقاب حل سعيد البرلمان العام الماضي في خطوة وصفها خصومه بأنها انقلاب.
ووصف قيس سعيد عند انتخابه رئيسا في 2019، الانتخابات بأنها جزء من خارطة طريق لإنهاء الفوضى والفساد الذي قال إنه أصاب تونس في ظل النظام السابق.
لن تفرحوا بلادنا حرة وشعبها أبي